منح البرلمان اللبناني، اليوم الثلاثاء، الثقة لحكومة رئيس الوزراء، حساب دياب.وألقى رئيس مجلس النواب، نبيه بري، مداخلة في مستهل جلسة مناقشة البيان الوزاري ومنح الثقة للحكومة اليوم، وقال "ان هذا المجلس سيبقى للجمع وليس للفتنة ولن ننجر الى الفتنة على الاطلاق، واليوم مطلوب من هذا الحراك ان يبرر لنا وللقضاء هل يرضى بالاعتداءات التي حصلت على قوى الجيش وقوى الامن، والاعتداء الذي طاول النائب سليم سعادة وسيارات النواب والوزراء".واضاف: "قبل ان أبدأ بالمناقشة ونبدأ معا مناقشة البيان الوزاري، أود ان اؤكد أمرا أو أعيد الكرة على أمر، اننا أبدينا جميعا بدون استثناء الحرص على الحراك الحقيقي وتنفيذ مطالبه، من الدعوة الى المجلس، الدعوة الاولى أواخر عام 2019 والتي حيل دون انعقادها، واليوم مطلوب من هذا الحراك ان يبرر لنا وللقضاء هل يرضى بالاعتداءات التي حصلت على قوى الجيش وقوى الامن بالامس القريب والامس البعيد واليوم تحديدا، حيث طالت اضافة الى التكسير والاعتداء وتكسير اكثر من خمس سيارات تابعة للسادة النواب، عدا عن سيارات عدد من الوزراء. وتابع رئيس مجلس النواب قائلا: "والادهى من ذلك هو الاعتداء على حياة النائب سليم سعادة، الذي يخضع منذ اكثر من ساعة ونصف الى عملية في الوجه والرأس، جراء الاحجار التي انهالت عليه، والحمد لله الان اطمأنيت ان عينه سلمت، وكان وافدا الى المجلس ولم يستطع الاكمال. بإنتظار موقفكم ايها الحراك الحقيقي، ان هذا المجلس سيبقى للجمع وليس للفتنة ولن ننجر الى الفتنة على الاطلاق". بحسب ما ذكرت وكالة الانباء اللبنانية الرسمية.من جهته رد رئيس مجلس الوزراء حسان دياب من مجلس النواب على مداخلات النواب، وقال: "هذه الحكومة هي السلطة التنفيذية لكنها حكومة غير مسيسة وان كان لوزارائها هوى سياسيا، إلا انهم ينسجمون مع الاطار العام الذي وضعته من اليوم الأول للتكليف، وهي حكومة اختصاصيين غير حزبيين، ولأننا كذلك فقد أخضعنا أنفسنا لمعمودية صعبة لنتمكن من حل معادلة معقدة".واضاف: "لولا انتفاضة اللبنانيين لما كانت هذه الحكومة وهي محكومة بحمل مطالب اللبنانيين واطلاق مسار الانقاذ، فالتحديات تكاد تكون كارثية والقدرة على تجاوزها هشة".وتابع: "ستعمل الحكومة على ادارة تشاركية مع مكونات المجتمع البناني كافة من اجل الانقاذ، وكرة النار تتدحرج بسرعة والحكومة تحاول وضع عوائق امامها لوقفها وتخفيف اندفاعتها".وقال : "خطر السقوط ليس وهما ونحن نريد انتشال البلد ولا نستطيع القيام بذلك اذا كان الواقفون خلفنا يتهيبون الفرصة لدفعنا الى الهاوية"، موضحا أن لبنان يمر بمرحلة عصيبة غير مسبوقة والعبور بأمان امر اقرب الى المستحيل من دون قوة دفع خارجية بالاضافة الى القوة الداخلية.وختم دياب كلمته، قائلا: "الحكومة ستواجه التحديات بخطة ومنهجية وصلابة ولا أحد من الوزراء يريد منافسة أي نائب أو زعيم بل نريد الانقاذ وخدمة الناس وسنعمل لكل اللبنانيين. همنا الآن كيف نحمي أموال الناس في المصارف ونحافظ على الاستقرار النقدي".
مشاركة :