عبر الكاتب والفنان المسرحى السعودى الدكتور سامى الجمعان، ورئيس رابطة الإنتاج العربى المسرحى المشترك «أدبا»، عن سعادته بالمشاركة بمهرجان القاهرة الدولى للمونودراما فى دورته الثالثة، والذى يضم عددا كبيرا من الدول العربية والأجنبية. وأشاد «الجمعان» بحفل الافتتاح، وقال: «من الجميل أن تستضيف القاهرة هذا المهرجان الكبير، والذى تحل روسيا دولة ضيف شرف المهرجان، منوهًا إلى مشاركة الرابطة «أدبا» فى الدورة الثالثة لمهرجان القاهرة للمونودراما بمسرحية «انتحار معلن» من تمثيل منى التلمود من تونس، ومن تأليفه وإخراج مازن الغرباوى من مصر، وهى أحد العروض المسرحية التى أنتجتها الرابطة، مشيرًا إلى أن هذه المرة الثانية التى يتم فيها عرض المسرحية بعدما تم تقديمها على هامش مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى والمعاصر فى دورته الـ٢٦. وعن تدشين المسرح السعودي، قال إن إعلان تدشين المسرح السعودي، والذى تم الإعلان عنه فى الآونة الأخيرة يُعد بمثابة نقلة حضارية، لطالما انتظرناها طويلًا كمسرحيين سعوديين، فقد ضحينا بالوقت والجهد، والمال أيضًا، وها نحن الآن نجد جهة حكومية رسمية تقوم برعاية المسرح وبالشباب، وترعى كل الجهود التى تقدم فى المسرح. متابعًا: «فالآن أصبح لدينا هيئة للمسرح نستعد لإنشائها بأمر وزارى من مجلس الوزراء، وأن هذه الخطوة نقلة مهمة جدًا فى المسرح السعودي، باعتبار أن هذه الهيئة هى المنوطة بتنظيم العمل المسرحى بداخل المملكة العربية السعودية. وعن بعض الانتقادات التى تم توجيهها لحفل تدشين المسرح السعودي، أوضح «الجمعان»: «أنه فى البداية يجب توضيح بعض الأمور، أولًا أن حفل التدشين لم يكن لتدشين بعض الأعمال المسرحية، إنما هو الإعلان الرسمى لوجود مسرح وطنى سعودي، ونحن لم نحتج إلى أكثر من هذا على الأقل فى هذه الفترة، ولم نكن نطمح أيضًا لأكثر من هذا، لأننا نعتبر أن هذه هى الخطوة الأولى، والآن ننتظر العمل الحقيقى والبرامج التى سيتم تقديمها من خلال المسرح الوطني، ولذلك فإنه مهما وجه لها من نقد فهذا النقد فى غير محله، فهذا الإعلان هو الخطوة الأولى التى نفتتح بها هذا المشوار الطويل فى محراب المسرح السعودي». وعن أمنياته التى يتمنى تحقيقها بعد الإعلان عن تدشين المسرح الوطنى السعودى قال: «أنا كمسرحى سعودى قضى أكثر من ثلاثين عامًا يناضل من أجل الحركة المسرحية بالمملكة، فأجد بعد كل هذا العمر، وكل تلك التضحيات، أن هناك التفاتا حكوميا ورسميا، لما قدمناه، فأشعر بأن الرحلة لم تذهب هباءً، فنحن أسسنا واجتهدنا والآن نتوج بهذه الفرحة الكبيرة».
مشاركة :