اعتبرت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، أن هناك «فرصة حقيقية لوقف» انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم. وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس: «إذا استثمرنا الآن...فسيكون أمامنا فرصة حقيقية لوقف الوباء»، وذلك خلال مؤتمر صحفي بمناسبة اجتماع في جنيف حول الفيروس الجديد ضم نحو 400 خبير. وأوضح جيبريسوس، أن أول لقاح ضد فيروس كورونا الجديد لن يكون متاحاً إلا بعد 18 شهراً «لذا فإنه يتعين علينا عمل كل شيء الآن باستخدام الأسلحة المتاحة». وأضاف أن فيروس كورونا الجديد سيطلق عليه اسم كوفيد-19. من جانبه، أكد الرئيس الصيني، شي جين بينج، أن أعمال الوقاية والسيطرة على الفيروس تحقق نتائج إيجابية. ونقلت وسائل إعلام صينية عن الرئيس قوله: «الصين ستنتصر في المعركة ضد الفيروس». وأضاف الرئيس: «الصين ستكون أكثر ازدهاراً بعد الانتصار في المعركة ضد فيروس كورونا». وحث المسؤول الدولي دول العالم على تبادل عينات الفيروس وتسريع وتيرة الأبحاث في سبيل التوصل إلى عقاقير ولقاحات. ويستعد وزراء الصحة في الاتحاد الأوروبي لعقد اجتماع طارئ الخميس، في بروكسل لمناقشة تدابير منسقة ضد الوباء. وأعلن باحثون من جامعة «إمبيريال كولدج» البريطانية، أنهم من بين أوائل الأشخاص الذين باشروا تجارب على فئران لتطوير لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد، آملين في بلوغ هدفهم بحلول نهاية العام. وجاءت التصريحات فيما أعلنت السلطات الصينية، أن الفيروس أودى حتى أمس بحياة 1016 شخصاً في جميع أنحاء البلاد، كما زاد عدد الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس إلى 42 ألفاً و638 حالة. وقالت لجنة الصحة الوطنية بالصين في بيان: «حتى منتصف الليل من يوم 10 فبراير/شباط حصلت لجنة الصحة الوطنية في الصين على بيانات من 31 إقليماً، تفيد بأن عدد المصابين بلغ 42638 إصابة مؤكدة، ووفاة 1016 شخصاً»، وأكد البيان شفاء 3996 مصاباً بالفيروس. وفي حين أن مقاطعة هوباي، لا تزال مقطوعة عن العالم منذ أسبوعين، شددت عاصمتها ووهان، بؤرة الوباء، القيود المفروضة على السكان. فقد منعت السكان الذين يُظهرون أعراض حرارة مرتفعة من تلقي العلاج في مستشفيات واقعة خارج المنطقة؛ حيث يقطنون، في حين تخضع المجمعات السكنية لقواعد دخول وخروج أكثر صرامة. وقال تشونغ نانشان، كبير مستشاري الحكومة بشأن التفشي إنه يأمل أن يبلغ الوباء ذروته في فبراير، ثم يستقر قبل أن يأخذ في التراجع. وأضاف تشونغ، خبير الأوبئة الذي سطع نجمه بسبب دوره في مكافحة وباء التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس)، أن عدد حالات الإصابة الجديدة يتراجع بالفعل في بعض الأقاليم. وفي هونج كونج، تم إجلاء أكثر من مئة شخص من برج سكني مؤلف من 35 طبقة، بسبب اكتشاف إصابة ثانية في المبنى، لكن في طبقة مختلفة ما دفع السلطات إلى التساؤل حول احتمال انتقال العدوى عبر قنوات الصرف الصحي. في غضون ذلك، خرجت الفتاة الصينية المصابة بالفيروس من المستشفى في مدينة تيومين الروسية بعد شفائها من الإصابة. وصرحت مديرة قسم الصحة الإقليمية، إينا كوليكوفا، أن جميع الفحوص المخبرية، أثبتت خلو الفتاة من الفيروس، وتعافيها منه تماماً. في الوقت نفسه ظل الطلاب الذين كانوا معها في الحجر الصحي، على الرغم من أن جميع الاختبارات، أظهرت حتى الآن خلوهم من الفيروس، وسيخرجون بعد أن تنتهي فترة حضانة المرض. (وكالات)
مشاركة :