ابن جرش: الإمارات تجسّد نموذجاً فريداً في التنمية الثقافية

  • 2/12/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: نجاة الفارس نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، مساء أمس الأول، بمقره في أبوظبي ندوة حوارية بعنوان «التنمية الثقافية من التكون إلى التمكن» تحدث فيها الدكتور محمد حمدان بن جرش الأمين العام لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، نائب رئيس جمعية حماية اللغة العربية وذلك بحضور محمد شعيب الحمادي رئيس الهيئة الإدارية للاتحاد في أبوظبي والروائي علي أبوالريش وعدد من الكتاب والمثقفين. أدار الندوة الناقد الأدبي والإعلامي سامح كعوش حيث ناقش بن جرش في عدة قضايا منها النظرة إلى التنمية الثقافية وواقع الإبداع، هل هي نظرة إيجابية في العموم؟ وما المعوقات التي تعترض مسارات التنمية الثقافية؟ والخصوصية الثقافية مقابل التنوع الثقافي، هل يكمل أحدهما الآخر قياساً إلى التجربة الإماراتية وخصوصيتها؟ وكيف يمكن ردم الهوة بين الأجيال وإقامة صلة تبادل معرفي وثقافي بين جيل الرواد والكتاب الشباب؟. وقال ابن جرش: «التنمية الثقافية مرّت بعدة مراحل، وما حققته الإمارات خلال عقدين من الزمن، احتاجت دول أخرى لقرون لتحقيقه، فلا يمكن أن توجد تنمية مستدامة من دون تنمية ثقافية، وإذا وجد مجتمع ما، فلا بد أن توجد ثقافة ولكنها تختلف من مجتمع لآخر، كما أن خصوصية تجربة الإمارات لا تعني انعزالها عن الثقافات الأخرى، والتنمية الثقافية هي السبيل لوجود الأمن ثقافي ولا يعني ذلك العيش كجزر معزولة، فالثقافة تعني الخلق والإبداع والحرية، وتؤدي للتسامح والعدالة، وهذا ما نجده في النموذج الإماراتي». وأضاف: لو لم يكن هناك قرار سياسي مساند فلن تنجح التنمية الثقافية، فعندما تؤمن السلطة بدور الثقافة تكون هناك مؤسسات، كما هو الواقع في الامارات، فهي دولة مؤسسات، لها أهداف ومؤشرات أداء، وهناك وضوح في الرؤية، وفي إعداد القيادات في جميع المجالات، وهذا من أساسيات الإبداع الثقافي». وذكر ابن جرش أن الشارقة تشكل نموذجاً في عملية التخطيط الاستراتيجي، المدعوم من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث بدأت في نهاية السبعينات بوضع البنية الثقافية الأساسية لهذا المشروع، وبين فترة وأخرى نجد مؤسسات أكثر تخصصاً، وهذا العمل الثقافي المؤسسي المصحوب بالجهود وتراكم الخبرات والتخطيط أوصل الشارقة لحصد الجوائز العالمية، كحصولها على لقب عاصمة عالمية للكتاب. ونوه ابن جرش بمدرسة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ،طيب الله ثراه، في تجاوز العقبات، هذه المدرسة التي علمت الإماراتيين كيف يحولون العقبات إلى إنجازات، ومشاريع ثقافية تخدم المجتمع.

مشاركة :