دبي في 11 فبراير /وام/عقدت في ندوة الثقافة والعلوم بدبي محاضرة بعنوان "واقع النقد الأدبي في الإمارات" . قدم المحاضرة الدكتور شكري المبخوت والدكتورة مريم الهاشمي بحضور بلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم و عدد من الكتاب وجمع من المهتمين. وأوضح الدكتور شكري المبخوت أن خطاب النقد ينقسم إلى خطاب نقدي ينتجه الأكاديمي، وخطاب إعلامي، والنقد الثقافي وهذا التمييز يحدد استراتيجيات مختلفة في النقد الثقافي..مشددا على ان النقد الفكري والأدبي والثقافي في عالمنا العربي بحاجة إلى تفعيل دور الجامعات وتطوير ما يقدم في جامعاتنا من مواد وبرامج . وذكرت د. مريم الهاشمي انه ينبغي على الناقد العربي المعاصر أن تكون له ثقافته الفنية واتجاهه الفلسفي ومُثله الحضارية وقيمه الخُلقية وأن يطبقها على الأعمال الأدبية في حرية وشجاعة، فيزن ما في العمل الأدبي من مقومات فنية، ويقوم بتقييم المضمون، ولو أبيح للأديب أن يقول ما يشاء فينبغي أن يباح للناقد أن يعقب على عمل الأديب..مؤكدة على أن النقد الحر النزيه هو الدعامة للأدب الرفيع، ورفض النقد هو رفض للأدب . وعلق بلال البدور منوها أن الحديث في موضوع النقد قضية خلافية، ويجب على الناقد أن يبحث عن النص لا أن يبحث المبدع عن الناقد، فالناقد عليه أن يتعامل مع النفس بعيداً عن الكاتب خاصة في ظل الحساسية المفرطة في عالمنا العربي، وعلى الناقد أن يقوم بعمله دون النظر لصاحب النص، والكاتب بمجرد خروج نصه مطبوعاً يكون حقاً للقارئ.