دبي في 11 فبراير / وام / أعلنت دائرة الصحة بأبوظبي وهيئة الصحة بدبي عن المضي في تأسيس شراكة استراتيجية قوية تصب بأهدافها في خدمة توجهات الدولة ورؤيتها وتطلعاتها الرامية إلى استحداث نموذج صحي عالمي وامتلاك أفضل نظم الرعاية الصحية بما يعزز جودة الحياة ويتكامل مع مظاهر الرفاهية التي تتسم بها الإمارات. جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي عقد في مقر هيئة الصحة بدبي بحضور معالي الشيخ عبد الله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة أبوظبي ومعالي حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي وعدد من المسؤولين والمتخصصين من الجانبين حيث تمت تسمية مسؤولين من الطرفين للتنسيق ووضع أجندة عمل واضحة لتحقيق الأهداف المشتركة مع اعتماد اجتماعات دورية للمختصين لوضع المبادرات الموحدة حيز التنفيذ. وأكد الطرفان خلال اللقاء قيمة وأهمية التعاون وتعزيز العلاقات وفتح المجال لتنفيذ الأهداف المشتركة لاسيما الأهداف المرتبطة بالتحولات الذكية التي تشهدها الدولة ..وناقشا مجموعة من الموضوعات والقضايا والخطط المتصلة بالربط التقني بين النظم الصحية بأبوظبي ودبي من خلال مشروعي "ملفي" و"نابض" إلى جانب التعاون المكثف فيما يخص قواعد وإجراءات التأمين الصحي وتبادل البيانات والمعلومات المتعلقة بالتنظيم الصحي لاسيما عملية تراخيص الأطباء والأطباء الزائرين والتعليم الطبي والابحاث ومخطط القدرة الاستيعابية إضافة إلى نظام العلاج بالخارج. كما أكد الطرفان ضرورة تنفيذ برامج مشتركة للتدريب والتنمية المهنية إلى جانب تبادل الخبرات والتجارب الناجحة من أجل تعزيز توجهات الدولة وزيادة قدراتها التنافسية على الساحة الصحية الدولية ..واستعرضا مجمل الخطط والمبادرات حيث قدمت دائرة الصحة أبوظبي شرحا مفصلا عن مشروعها الطموح "ملفي" -النظام الأول من نوعه على مستوى المنطقة- لتبادل المعلومات الصحية في أبوظبي حيث سيربط النظام الجديد أكثر من 2000 منشأة صحية حكومية وخاصة في الإمارة تقوم بتوفير الخدمات الصحية لأكثر من 3 ملايين شخص. واستعرضت هيئة الصحة بدبي ملامح من استراتيجية التطوير وأهم المبادرات وأعمال التطوير التي تشهدها دبي والتحولات النوعية التي تم إنجازها وما أحرزته الهيئة من تقدم على مستوى البينة التحتية التقنية ومشروعات التوسعات ورفع مستوى الخدمات الطبية وتحديث النظم والقواعد والإجراءات الخاصة بالضمان الصحي وتنظيم ومتابعة المنشآت الصحية الخاصة وتراخيصها وتراخيص العاملين فيها. كما تم استعراض النتائج الخاصة بمشروع الملف الطبي الإلكتروني الموحد "سلامة" وما حققه هذا المشروع الطموح من أهداف على مستوى المنشآت والأفراد والأثار الإيجابية الواسعة التي شملت رفع مستوى الخدمات التي توفرها الهيئة لملايين المتعاملين معها سنويا. وقال معالي عبدالله بن محمد آل حامد إن العمل بروح الفريق الواحد هو الأساس لإرساء الأسس الذي ستقوم عليها المرحلة الطموحة المقبلة للقطاع الصحي ورسم ملامح مستقبله الذي يستند إلى التكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي لنكمل مسيرة نجاح بدأها والدنا المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وتسير على نهجها قيادتنا الرشيدة التي تضع صحة ورفاه المجتمع على رأس قائمة أولوياتها. وأضاف معاليه: "على نهج قيادتنا الرشيدة نواصل العمل جنبا إلى جنب مع هيئة الصحة بدبي لجعل صحة ورفاه المجتمع المنصة التي ننطلق منها نحو مستقبل أكثر صحة لجميع سكان الدولة". من جانبه أكد معالي حميد القطامي أن دولة الإمارات شهدت طفرات متلاحقة على مستوى القطاع الصحي بمؤسساته وعلومه وتقنياته ومنشآته الطبية التي تناظر مثيلاتها في أكثر بلاد العالم تقدما ..مؤكدا أن ما تحقق وما يشهده هذا القطاع من تطورات إنما أساسه الرعاية الكريمة التي حظي بها من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أولى رعاية الإنسان وصحته وسلامته كل اهتمام. ولفت معاليه إلى أن التحولات والإنجازات المتواصلة في القطاع الصحي ما هي إلا ثمرة الاهتمام البالغ والتوجيهات الكريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأكد معالي القطامي أن دائرة الصحة بأبوظبي تمكنت من تقديم نموذج صحي مميز كما أن لها من التجارب الناجحة الكثير خاصة في أنظمة الرعاية الشاملة ..لافتا إلى أن تبادل الخبرات والتجارب بين الدائرة والهيئة من شأنه أن يسهم مباشرة في الوصول إلى مستقبل صحة أفضل ويعزز في الوقت نفسه جميع الجهود المبذولة من أجل توفير مناخ صحي مميز يجعل من الإمارات الوجهة المثالية للباحثين عن الصحة والحياة المديدة والسعادة. وأعرب معاليه عن تقدير الهيئة لكل ما تقوم به دائرة الصحة بأبوظبي مؤكدا أن شراكة الدائرة والهيئة تمثل قوة إضافية تدعم مكانة الإمارات وتعزز من دورها المؤثر في حركة تطور الطب وأنظمة الرعاية الصحية المتكاملة.
مشاركة :