أعلن معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع أن الإمارات ستشارك في اجتماع دولي لبحث مستجدات «كورونا الجديد» كونها نجحت في علاج إحدى الحالات وشفائها من الفيروس. وقال في إحاطة لأعضاء المجلس الوطني الاتحادي خلال الجلسة الرابعة من الدور الأول للفصل التشريعي السابع عشر إن جميع حالات المصابين في الإمارات مستقرة، مؤكداً الوصول إلى كل المخالطين والأماكن التي زارتها الحالات المكتشفة، وإجراء كافة الفحوص اللازمة للتأكد من عدم انتقال العدوى. وأكد معاليه أن الإمارات وبتوجيهات من القيادة الرشيدة كانت من ضمن أوّل الدول التي استلمت كميات مناسبة من المستلزمات الخاصة بالفحص المتقدم لاكتشاف فيروس كورونا الجديد، بهدف ضمان سلامة المجتمع الإماراتي، حيث يقوم أكثر من 500 موظف بعمليات التواصل والاستقصاء الطبي والدعم اللوجستي على مدار الساعة. وقال إنه وبعد الإعلان عن انتشار «كورونا الجديد» في الصين، وبشكل مبكر جداً، تم تعميم أجهزة الكشف الحراري على منافذ ومطارات الدولة، علاوة على اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة وفقاً للبروتوكولات والممارسات المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية. ونوه معاليه إلى أن الإمارات تمتلك مخزوناً استراتيجياً من المستلزمات الطبية الأساسية، مثل الأقنعة الجراحية والقفازات الطبية والنظارات الواقية والملابس الواقية، علاوة على أن العديد من المصانع الموجودة داخل الدولة تصنع هذه المستلزمات وفقاً لأعلى المعايير العالمية. وقال إن فترة احتضان المرض المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية هي من يوم واحد إلى 11 يوماً مع بعض الاستثناءات التي يمكن أن تزيد فيها الفترة إلى 16 يوماً، لافتاً إلى أن جميع حالات المصابين في الإمارات مستقرة وهناك حالة شفيت وتتطور إلى الأفضل، مؤكداً أنه تم الوصول إلى كل المخالطين والأماكن التي زارتها الحالات المكتشفة، وإجراء كافة الفحوص اللازمة للتأكد من عدم انتقال العدوى لأي من المخالطين. وقال وزير الصحة ووقاية المجتمع إنه تم رفع جاهزية المنشآت الطبية بالقطاعين الحكومي والخاص، حيث تم تخصيص غرف عزل مهيأة، ورفع جاهزية المختبرات المؤهلة لعمل الفحوص الفيروسية في المؤسسات الحكومية وتوفير المستلزمات الوقائية الشخصية من الأمراض المعدية لمقدمي الرعاية الصحية، كما تم رفع حالة الاستعداد في جميع مطارات الدولة وشركات الطيران الوطنية حيث توجد الفرق الطبية وأجهزة الكشف الحراري في المطارات علاوة على القيام بعملية إجلاء رعايا الدولة من المناطق الموبوءة فور صدور القرار. وتطرق معاليه إلى الإجراءات التي اتخذتها الدولة للتعامل مع الفيروس ومنها تفعيل مركز العمليات الوطني والتنسيق المستمر مع منظمة الصحة العالمية ومراكز الأبحاث والتواصل والتنسيق المستمر عبر القنوات الرسمية مع الحكومة الصينية لتقييم المخاطر. وأكد أن هناك إشادة كبيرة من المنظمة والمركز الإقليمي والعربي بتعامل الإمارات مع الحالات المكتشفة، فضلاً عن الشفافية والتعامل مع الفيروس، حيث خصصت الإمارات مركزاً للتواصل باللغة الصينية للاستفسار عن المرض والتبليغ عن الحالات المشتبه فيها. وأشار إلى أن الإمارات تنسق بشكل مستمر مع «الصحة العالمية» لمعرفة آخر المستجدات، كما أنها ستشارك في اجتماع دولي يعقد لبحث المستجدات كونها نجحت في علاج إحدى الحالات وشفائها من الفيروس.
مشاركة :