وقال المتحدث باسم دوتيرتي إن الرئيس يعتقد أن الوقت حان لتحقيق الاستقلال العسكري. ولم يخف الرئيس الفلبيني خلافه مع الولايات المتحدة واستهانته بالعلاقات العسكرية التي تربط البلدين. ونقل المتحدث سلفادور بانيلو خلال إفادة اعتيادية عن دوتيرتي قوله ”حان الوقت لكي نعتمد على أنفسنا. سنعزز دفاعاتنا ولن نعتمد على أي دولة أخرى“. وترجع العلاقات الدفاعية بين الفلبين والولايات المتحدة، القوة الاستعمارية السابقة في البلاد، إلى أوائل الخمسينيات وتحكمها معاهدة للدفاع المشترك لا تزال سارية بالإضافة إلى اتفاق لتعزيز التعاون الدفاعي تم التوصل إليه في عهد الرئيس باراك أوباما. واتخذ دوتيرتي، الذي أبدى اعتراضه على التحالف العسكري بين البلدين، القرار بعد أن قال رونالد ديلا روزا رئيس الشرطة السابق وأحد حلفائه المقربين إن تأشيرة دخوله إلى الولايات المتحدة ألغيت، بسبب مشكلة تتعلق باحتجاز عضو في مجلس الشيوخ من المنتقدين البارزين لدوتيرتي. ومنحت اتفاقية القوات الزائرة التي أبرمت عام 1998 وضعا قانونيا لآلاف من الجنود الأمريكيين الذين تناوبوا على زيارة البلاد لإجراء التدريبات العسكرية وتقديم المساعدات الإنسانية. وهذه أول مرة يلغي فيها دوتيرتي اتفاقية مع الولايات المتحدة التي ظل طوال أكثر من ثلاث سنوات قضاها في منصبه يندد بها ويتهمها بالرياء لتعاملها مع الفلبين وكأنها ”كلب مربوط بسلسلة“. ويتهم دوتيرتي الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بأنشطة سرية. وقال في خطبة ألقاها يوم الاثنين إن هناك أسلحة نووية أمريكية مخزنة في بلاده. ويقول دوتيرتي إن وجود القوات الأمريكية في الفلبين يجعل بلاده عرضة للعدوان. وجاء قرار الرئيس الفلبيني بعد جلسة في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي أيد فيها وزيرا الدفاع والخارجية الاتفاق وبينا فوائده.
مشاركة :