الحكومة اللبنانية الجديدة تنال ثقة البرلمان بأغلبية 63 نائبا

  • 2/12/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت 11 فبراير 2020 (شينخوا) نالت الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة حسان دياب اليوم (الثلاثاء) ثقة البرلمان بأغلبية 63 نائبا من إجمالي عدد النواب البالغ 128 نائبا. وحضر جلسة التصويت التي أعلن نتيجتها رئيس البرلمان نبيه بري، 84 نائبا حجب 20 منهم الثقة عن الحكومة فيما امتنع نائب واحد عن التصويت. ومنحت الثقة للحكومة كتل حزب الله، والتيار الوطني الحر برئاسة جبران باسيل، والتنمية والتحرير برئاسة بري، والمردة برئاسة النائب طوني فرنجية واللقاء التشاوري الذي يضم نوابا من الطائفة السنية وعددا من النواب المستقلين. وكانت كتل تيار المستقبل برئاسة رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري وحزب القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع والحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط قد حضرت الجلسة وحجبت الثقة عن الحكومة. فيما قررت كتل الوسط المستقل برئاسة رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي، والكتائب برئاسة النائب سامي الجميل وعدد من النواب المستقلين مقاطعة الجلسة وتاليا حجب الثقة. وجاء التصويت على الثقة بعد مداخلات لنواب معارضين ومؤيدين للحكومة رد عليها رئيس الوزراء حسان دياب بالتأكيد على أن "الحكومة غير مسيسة وان كان لبعض وزرائها هوى سياسي"، وأنها "حكومة إختصاصيين غير حزبيين". وقال دياب إن "قلوبنا في الخارج (في اشارة الى الاحتجاجات الشعبية) تنبض إلى جانب مطالب الناس الذين نحن منهم"، معلنا تبني "مطالب الإنتفاضة الثورة التي أحدثت زلزالا في البلد". كما أكد أن لأعضاء البرلمان المنتخبين شرعيتهم الدستورية التمثيلية ومكانتهم وموقعهم ودورهم، لافتا الى ان "للانتفاضة الثورة مشروعيتها وتأثيرها وجمهورها، وانتزعت ثقة بحضورها الفاعل وهي تمثل شرعيا شريحة كبيرة من الشعب اللبناني". ونبه الى أن "التحديات التي تواجه البلد تكاد تكون كارثية بينما القدرة على تجاوزها هشة نتيجة الخسائر المتراكمة في البلد على كل صعيد، وخصوصا على الصعيد المالي". واعتبر أن "عبور لبنان المرحلة العصيبة جدا هو أمر أقرب إلى المستحيل من دون قوة دفع خارجية بالإضافة إلى القوة الداخلية". وتابع ان "بعض الخارج منشغل عنا، أو يدير ظهره لنا، أو يحاسبنا على الخطايا التي ارتكبت خلال عقود" داعيا القوى السياسية الداخلية والحراك الشعبي الى "تأمين قوة دفع ليتمكن لبنان من تجاوز الأخطار الكبيرة المحدقة به". وحذر من ان "كرة النار تتدحرج بسرعة، وتحاول هذه الحكومة وضع عوائق أمامها لوقفها، وإخمادها، وبالحد الأدنى لتخفيف إندفاعتها ووهجها"، مؤكدا انه "إذا أفلتت كرة النار من يد هذه الحكومة فإن ألسنة النار ستتطاير في كل إتجاه". وقال "همنا الآن حماية أموال الناس في المصارف والحفاظ على الاستقرار النقدي وضبط أسعار السلع والمواد الغذائية وتأمين الأدوية وحليب الأطفال والقمح والمحروقات والحفاظ على المال العام". وكان رئيس البرلمان قرر انهاء المناقشات والتصويت على منح الثقة للحكومة اليوم بعدما كان مقررا ان تتم على مدى يومين في ضوء انعقاد الجلسة على وقع مواجهات في محيط البرلمان بين المتظاهرين والقوى الامنية بالحجارة والقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه. وقال أمين عام الصليب الاحمر اللبناني جورج كتانة في تصريح، إن 45 جريحا نقلوا الى المستشفيات وتم اسعاف 328 مصابا ميدانيا. وكان المتظاهرون احتشدوا فى وسط بيروت لتعطيل جلسة البرلمان لكن قوى الأمن أغلقت الطرق المؤدية إلى مبنى البرلمان. وعمد المحتجون الى رشق قوى الأمن وسيارات عدد من النواب بالحجارة لكن قوى الامن فرقتهم بعد ساعات طويلة من المواجهات المتنقلة مستخدمة القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه. ويرفض المتظاهرون منح الثقة لحكومة دياب ويعتبرونها لاتعبر عن مطالبهم منذ اندلاع احتجاجاتهم في 17 أكتوبر الماضى التي أطاحت بالحكومة السابقة برئاسة سعد الحريري وسط أزمة اقتصادية ومالية حادة بفعل تصاعد الدين العام. وكان دياب قد شكل حكومته بدعم من قوى الاكثرية البرلمانية في 21 يناير الماضي وتضم بجانبه 19 وزيرا من المتخصصين والاكاديميين بينهم 6 وزيرات.

مشاركة :