دمشق تجدد رفضها القاطع لأي تواجد تركي على الأراضي السورية

  • 2/12/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق 11 فبراير 2020 (شينخوا) جددت دمشق اليوم (الثلاثاء) رفضها القاطع لأي تواجد تركي على الأراضي السورية، بعدما عززت أنقرة في الآونة الأخيرة وجودها العسكري في شمال سوريا، داعية المجتمع الدولي إلى "لجم السلوك العدواني التركي". ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية السورية قوله إن "النظام التركي يستمر في عدوانه على سيادة وحرمة أراضي الجمهورية العربية السورية من خلال نشر المزيد من قواته في إدلب وريفها وريف حلب" شمال سوريا. وتابع أن "الجمهورية العربية السورية تؤكد مجددا الرفض القاطع لأي تواجد تركي على الأراضي السورية". واعتبرت أن أي تواجد تركي "يشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي واعتداء صارخاً على السيادة السورية، ويتناقض مع بيانات آستانا وتفاهمات سوتشي بخصوص منطقة خفض التصعيد في إدلب، الأمر الذي يؤكد إصرار نظام أردوغان على عدم احترام أي تعهدات". وأهابت دمشق بالمجتمع الدولي "اتخاذ المواقف الواجبة للجم السلوك العدواني التركي ودعمه اللامحدود للإرهاب في سوريا وليبيا"، مؤكدة "أن الاعتداءات التركية لن تنجح في إعادة إحياء التنظيمات الإرهابية". وأكدت دمشق "أن قوات الجيش السوري ستستمر في مطاردة فلول هذه التنظيمات حتى القضاء عليها بشكل كامل واستعادة السيطرة على الأراضي السورية كافة". وعززت تركيا في الآونة الأخيرة وجودها العسكري في شمال سوريا، خاصة في إدلب عبر إقامة نقاط عسكرية جديدة وإرسال أرتال تضم مئات الآليات والاف الجنود إلى المحافظة الواقعة في شمال غرب سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الإثنين إن تركيا أرسلت 6000 جندي و1400 مركبة عسكرية إلى ريف حلب وإدلب خلال الأيام القليلة الماضية. وتصاعد التوتر في الأيام الأخيرة بين الجيش السوري والقوات التركية في محافظة إدلب السورية، ووقع إطلاق نار متبادل مرتين خلال الشهر الجاري أسفر عن سقوط قتلى من الجانبين. ويشن الجيش السوري منذ ديسمبر الماضي عملية عسكرية ضد الفصائل المسلحة في إدلب، وسيطر على نحو سريع على عشرات المدن، ومن أبرزها مدينتي معرة النعمان وسراقب، بالإضافة إلى كامل الطريق الدولي حلب دمشق. وأمام التقدم السريع للجيش السوري، هددت أنقرة بشن عملية عسكرية إذا لم تتم تسوية الوضع في إدلب على الفور. ودعا الرئيس التركي الجيش السوري إلى الانسحاب إلى خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب وأمهله حتى نهاية فبراير الجاري. وتمكن الجيش السوري خلال عملياته العسكرية في ريفي حلب الجنوبي وإدلب الشرقي من محاصرة 8 نقاط مراقبة تركية من أصل 12، وباتت ضمن نطاق سيطرته، بحسب المرصد السوري.

مشاركة :