#نهائي_الابطال - أليجري وإنريكي .. من الاستهجان إلى قمة المجد

  • 6/2/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بداية كل منهما لم توحي بأن أحدهما سينهي موسمه محمولا على الأعناق وينال كل الإشادات ويكتب اسمه في سجلات تاريخ ناديه بحروف من ذهب، بل كانت كلها هجوم واستهجان ومطالبات وصلت في بعض الأحيان بالإقالة. في صيف عام 2014، تعاقد برشلونة مع لويس إنريكي لتدريب الفريق خلفا لجيراردو تاتا مارتينو بعد خروج الفريق الموسم الماضي خالي الوفاض من كل البطولات. تعاقد لم يرض أغلب عشاق البلوجرانا بحجة أن إنريكي يفتقر للخبرة اللازمة لتولي مهمة الإدارة الفنية لفريق بحجم برشلونة والذي يرغب في استعادة بريقه الذي فقده منذ رحيل بيب جوارديولا عنه في عام 2012. وفي مدينة تورينو، كان يوفنتوس هو الأخر على موعد مع التعاقد مع ماسيمليانو أليجري خلفا لأنطونيو كونتي الذي قدم استقالته من تدريب الفريق لتدريب المنتخب الإيطالي. هذا التعاقد أيضا لم يشعر مشجعي يوفنتوس بالرضا إطلاقا، فأليجري كان بالنسبة لهم مدربا متواضعا واستلم فريق يسيطر على إيطاليا بعد فوزه بالدوري ثلاث مرات على التوالي، وكانت كل التكهنات أن البيانكونيري تحت إدارة المدير الفني السابق لميلان سوف ينهار. بدايات محلية جيدة وأوروبية مهتزة بدأ إنريكي مع برشلونة الموسم بشكل رائع وظل مسيطرا على صدارة الدوري الإسباني حتى خطفها منه ريال مدريد بعد 10 جولات. في الوقت ذاته كان يوفنتوس يحلق في صدارة الدوري الإيطالي منذ بدايته وظل متشبثا بها طوال الموسم دون أن يتنازل عنها لأي من ملاحقيه إطلاقا. وأوروبيا كان برشلونة يحاول اللحاق بباريس سان جيرمان على صدارة المجموعة، فيما كان يوفنتوس يعاني من أجل التأهل لدور الـ16 بعدما جمع ثلاث نقاط فقط خلال أول ثلاث مباريات له. لكن في نهاية المطاف نجح كل منهما في التأهل لدور الـ16 بعدما احتل برشلونة صدارة مجموعته، وتأهل يوفنتوس خلف أتليتكو مدريد كوصيف المجموعة. نقطة التحول خسر برشلونة من ريال سوسيداد في أول لقاء للفريق بعد العطلة الشتوية، مما جعل التقارير الصحفية تشير إلى وجود خلافات عديدة بين ليونيل ميسي وإنريكي بعدما أجلسه على دكة البدلاء خلال المباراة. هذا بالإضافة لانتشار العديد من التقارير الصحفية التي تتكهن بأن مستقبل إنريكي مع البلوجرانا أصبح مهددا بسبب عدم تقبل ميسي له وغضب بعض اللاعبين منه. لكن هذا اللقاء تحديدا كان نقطة تحول فاصلة في موسم برشلونة الذي سار بقوة نحو استعادة صدارة الدوري والفوز في الكلاسيكو، ثم التغلب على بايرن ميونيخ ذهابا وإيابا بأداء رائع في نصف نهائي دوري الأبطال. وفي إيطاليا كان أليجري يسير بخطى ثابتة في الدوري، وأضاف عليها ما لم يقدر عليه سلفه كونتي، بالوصول لنهائي كأس إيطاليا وذلك مع إقصائه لريال مدريد حامل لقب الموسم الماضي من نصف نهائي دوري الأبطال بعد التغلب عليه ذهابا في تورينو والتعادل في سانتياجو برنابيو إيابا. الموسم الذهبي 90 دقيقة هي كل ما تفصل بين إنريكي وأليجري لكتابة أسمائهم في سجلات تاريخ أنديتهم بالذهب بعدما توج كل منهما بالثنائية، لا يفصلهم إلا لقاء واحد فقط عن الثلاثية التاريخية. وإن نجح برشلونة في الفوز بالثلاثية، سيصبح إنريكي هو ثاني مدرب يظفر بها في تاريخ برشلونة بعد جوارديولا وذلك في أول موسم له مع الفريق، كما أنه قد يسير للطريق للتتويج بسداسية مثل مدرب بايرن ميونيخ الحالي. بل أن أرقام إنريكي في أول 50 مباراة له مع البلوجرانا كانت الأفضل في تاريخ الفريق الكتالوني بعدما حقق الفوز في 42 لقاء. أما أليجري فهو أولا عجز عن تحقيق ما فشل فيه كونتي بالجمع بالثنائية أولا، والوصول لنهائي دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخ يوفنتوس منذ عام 2003. وحال ظفر يوفنتوس بالكأس الأوروبية، فإن يوفنتوس سوف يصبح ثاني فريق يحقق الثلاثية التاريخية بعد إنتر ميلان، كما أنه قد يسير مع السيدة العجوز للفوز بالسداسية والتي لم يحققها النيراتزوري.

مشاركة :