من أعماق الأدب العربي إلى رحاب واحة العجائب، تطل المسرحية الغنائية "أسطورة العشق في العلا"، لتحاكي ماضي العلا ومستقبلها. المسرحية مستوحاة من قصة الشاعر جميل بن معمر، الذي نظم أروع القصائد في بثينة بنت حيان، فانتهت واحدة من أجمل قصص الحب في التراث الإنساني، حيث كان في وادي القرى اللقاء الأول، وعلى مسرح مرايا ستكتمل الأسطورة. تعرض المسرحية على مسرح مرايا، ضمن فعاليات مهرجان شتاء طنطورة في محافظة العلا في السعودية، أيام 13 و14 و15 فبراير الجاري، وهي من بطولة الفنان السوري سامر إسماعيل، والفنانة الجزائرية أمل بوشوشة. من جانب آخر، استحضر المعرض المحاكي للطبيعة المحيطة في "صحراء X العلا"، تفاصيل الحضارات التي تزخر بها العلا، حيث تزينت رمالها وجلاميدها بأعمال فنية نوعية كانت بمنزلة الحوار بين الثقافات. وجسدت مشاركة الفنانين من المملكة والدول المجاورة معالم الطبيعة الخلابة المستمدة من عبق التاريخ، الذي تضمه منطقة العلا، إضافة إلى حضور عديد من الفنانين، الذين شاركوا في فعاليات "ديزرت" السابقة في كاليفورنيا، وفقا لـ"وكالة الأنباء السعودية". ويأتي معرض "صحراء X العلا" في الوقت، الذي تعمل فيه المملكة على دعم المجالات الثقافية، وتعزيز حضورها في المنصات الدولية، لتشكل قوة ناعمة تثري من خلالها أروقة الجامعات والمراكز والمجمعات العالمية. وحرصت الهيئة الملكية لمحافظة العلا على التعاون مع "ديزرت" للعمل على لوحة فنية طبيعية جاذبة تسكن إليها النفوس وتلامس حاجة العالم إلى الإثراء الثقافي والفني. وعلى مدار العام الماضي استقبلت العلا الفنانين، الذين مزجوا المناظر التاريخية والطبيعية الخلابة، مع الحضارة والتطور للمجتمعات المحيطة. وفي تفاصيل هذا المتحف الفني المفتوح عمل راشد الشعشاعي على ممر مختصر، يحاكي فيه قصة مرور قوافل البضائع والتجارة من الماضي القديم إلى العصور الحديثة، ما يوجد جسرا بين الأفق الواسع، والأنظمة الاقتصادية المعاصرة. وأبدع المشارك ريان تابت من لبنان بعمل "حلقات الفولاذ" المكونة من سلسلة "أقصر مسافة بين نقطتين"، يحكي قصة أنابيب التابعة لشركة خطوط الأنابيب العربية التي تربط الجزيرة العربية، المؤلفة من 40 حلقة فولاذية، كل منها منقوش عليها المسافة من مصدر الأنابيب.
مشاركة :