الكويت 11 فبراير 2020 (شينخوا) نظمت السفارة الفلسطينية في الكويت مساء اليوم (الثلاثاء) وقفة تضامنية دعما للموقف العربي والاسلامي والدولي الرافض لخطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن" بالتزامن مع الكلمة التي ألقاها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مجلس الأمن الدولي. وشارك في الوقفة عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في الكويت وبينهم سفراء كل من فرنسا وتركيا ومصر والجزائر ولبنان وتونس وموريتانيا. وعبر السفير الفلسطيني رامي طهبوب عن سعادته بحضور ودعم هؤلاء السفراء للقضية الفلسطينية. وقال طهبوب لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "هذا الحضور يعبر عن مدى قناعة المجتمع الدولي بأن هذه الصفقة لا تعطي الحد الأدنى من الحقوق للشعب الفلسطيني"، مشيرا الى أن وجود هؤلاء السفراء يعبر أيضا عن الرفض الدولي للصفقة. وثمن طهبوب تواجد أبناء الجالية الفلسطينية والعربية في الكويت ضمن الوقفة التضامنية معتبرا أن ذلك "يدل على مدى حب الأمة العربية للقضية الفلسطينية وعدالتها". من جهته، أكد السفير المصري لدى الكويت طارق القوني لـ((شينخوا)) دعم بلاده للقضية الفلسطينية, قائلا إن مصر ستظل مع الشعب الفلسطيني حكومة وشعبا، وهذا ما عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأضاف "دعمت مصر على مدار العقود الماضية القضية الفلسطينية وهي مستمرة في دعم الحق المشروع للشعب الفلسطيني في اقامة دولة فلسطينية وستواصل الجهود للتوصل الى تسوية قائمة على مبادئ الشرعية الدولية". وشهدت الوقفة مشاركة العديد من جمعيات المجتمع المدني الكويتية بينها الجمعية الثقافية النسائية الاجتماعية. وقالت رئيسة الجمعية لولوة الملا لوكالة ((شينخوا))، إن القضية الفلسطينية هي قضية الجميع وان الكويتيين نشأوا على دعمها. وتابعت "أي ضرر يمس أي بقعة عربية فهو ضرر للجميع .. فلسطين في قلوبنا ونحن نناضل معها حتى تتحرر وستبقى الكويت رسميا وشعبيا مساندة لها". ووصفت الملا صفقة القرن بالصفقة المشؤومة والعار والخطيئة قائلة انها لن تمر لتناقضها مع جميع المواثيق الدولية. من جهته، قال المطران غطاس هزيم ميتروبوليت بغداد والكويت لوكالة ((شينخوا))، ان مشاركته في هذه الوقفة تعبير عن وقوف المسيحيين الى جانب المسلمين ورفضهم لصفقة القرن. وأضاف "القضية الفلسطينية هي قضية كيان ووجود وليست رمزا وانما حقيقة والفلسطينيون هم أبناء الأرض". وعبُر المطران عن رفضه لصفقة القرن التي قال انها تهدف الى تغيير ديموغرافية المنطقة وتشويه التاريخ وتزويره بهدف انتزاع الشعب الفلسطيني من ارضه وتهجيره، على حد تعبيره. وشهدت الوقفة مشاركة عدد من ابناء الجالية الفلسطينية، وقالت الشابة حنان أسمر (18 عاما) "جئنا لنعلن عن اعتراضنا على الصفقة... هذه الوقفة أشعرتنا أن هناك من يتفاعل معنا ويضع الكوفية الفلسطينية على أمل ان تكون فلسطين حرة". وقالت أم محرم التي تنحدر من نابلس وتملك هوية في الضفة الغربية إن ما يحدث للفلسطينيين محزن جدا، لكنها عبرت عن ثقتها في أن الصفقة ستفشل بفضل الشعب الفلسطيني ووحدته ودعمه للرئيس محمود عباس. وأطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 28 يناير الماضي خطة سلام مثيرة للجدل في الشرق الأوسط تدعو إلى حل الدولتين مع الاعتراف بالقدس "عاصمة غير مقسمة" لإسرائيل، الأمر الذي رفضه الفلسطينيون.