ماذا سيحدث لك لو أصابك فيروس «كورونا»؟

  • 2/12/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تسبب وباء فيروس كورونا الجديد الذي انتشر من وسط الصين في إصابة أكثر من 40 ألفاً، توفي منهم أكثر من 900، متجاوزاً عدد الوفيات الناجمة عن فيروس سارس ذي الصلة. ويحاول التقرير التالي التعرف على أعراض المرض والكيفية التي ينتشر بها، واحتمالات علاجه منذ بداياته، عبر تتبع ووصف ما حدث لـ138 مريضاً عولجوا في مستشفى في مدينة ووهان الصينية، بؤرة انتشار الفيروس الأول. ويقول الأطباء المعالجون، بقيادة تشيونغ بينغ في قسم الرعاية الحرجة في مستشفى تشاغنان بجامعة ووهان، إن نحو 40 في المائة من الأشخاص الذين تم علاجهم جرت إصابتهم بالعدوى في المستشفى، بما في ذلك 40 من اختصاصي الرعاية الصحية و17 مريضاً كانوا بالفعل هناك من أجل العمليات الجراحية أو أسباب أخرى، مؤكدين أن نحو 4.3 في المائة من المرضى قد ماتوا، ونحو 34 في المائة قد تحسنوا وغادروا المستشفى، بحسب ما ذكرت مقالة طبية منشورة في مجلة الجمعية الطبية الأميركية «جاما». وبحسب حالات المرضى المصابين بالفيروس، فإن الأعراض الأكثر شيوعاً لكورونا هي الحمى، التي يصاب بها كل فرد تقريباً، يليها التعب والسعال الجاف. كما أصيب بضعة أشخاص بالإسهال أو الغثيان في اليوم أو اليومين السابقين لظهور الأعراض الأخرى. وانتقل المرضى إلى المستشفى للعلاج بعد نحو 7 أيام من ظهور الأعراض الأولى، وهو الوقت الذي كان كثيرون يعانون فيه من صعوبة في التنفس، بحسب شهادات لعدد من المرضى. وتأكد اكتشاف إصابة المرضى بالفيروس بعد اختباره عبر مسح حلق المُصاب، ليتم بعد ذلك دراسة العينة بحثاً عن علامات فيروس كورونا. ويتيح هذا الاختبار المعروف بـPRC، تحديد المادة الوراثية من الفيروس. وأظهرت فحوصات الصدر للمرضى المصابين بقعاً من الظلال في الرئتين، كشفها مسح ضوئي، وهو ما يقول عنه الأطباء إنه شبيه بمظهر «الزجاج الباهت»، فيما ذكر الفريق الصيني المُعالج أن ربع المرضى انتهى بهم المطاف إلى وحدة العناية المركزة، بسبب ما يتعرضون له من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، وذلك بسبب امتلاء الرئتين بالسوائل التي تؤدي إلى فقد القدرة على حمل الأكسجين. وينعكس ذلك على الأعضاء الأخرى مثل الكلى، وقد ينتهي بصاحبه إلى الموت. كما كشفت حالات المرضى أن الفيروس يصيب المسنين في كثير من الأحيان؛ حيث تراوحت أعمار المرضي بين 92 إلى 22 عاماً، في حين كان متوسط عُمر المُصاب بالفيروس هو 56 عاماً. وبحسب النتائج التي أظهرتها حالات الشفاء من الفيروس، فالأطباء لم يكن لديهم الحل الحاسم للعلاج. وحاولوا تجريب بعض العقارات المضادة للفيروسات، مثل أوسيلتاميفير، فيما اتجه قطاع آخر من المرضى واجهوا مشكلات أشد إلى علاج بالأكسجين عبر ربطهم بآلة تضخ أكسجين لدمائهم، وتعمل على إنقاذ القلب والرئتين للقيام بمهامها بشكل كامل.

مشاركة :