إقامة مع ملكة الأوبرا

  • 6/2/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أكثر من 140 عاماً على رحيلها، عادت سيرة أسطورة الأوبرا الإيطالية غيديتا باستا إلى الحياة مرة أخرى في منطقة بحيرات كومو في شمال إيطاليا، إذ حولت مجموعة فندقية إسبانية الفيلا الخاصة بها في منطقة بليفيو إلى منتجع فندقي يستقطب أثرياء العالم من كبار الشخصيات في مجال الاقتصاد والسياسة والفن. وقامت تايس كولكشن بترميم هذه الفيلا وتحويلها إلى المبنى الرئيسي وسط مساحة تضم ثماني منشآت أخرى، من بينها سبع فلل حديثة ومبنى المطعم، لتواجه جميعها بحيرة كومو الشهيرة، التي يمتلك على ضفافها نجوم هوليود والمشاهير الإيطاليون والروس والعرب قصورهم الخاصة. وتحتوي الفيلا الرئيسية على أجنحة فاخرة تسيطر على تصاميمها أجواء الأثاث الكلاسيكي المستوحى من نهاية القرن الثامن عشر، كما تعلو الجدران لوحات مرسومة للمغنية. كما المؤلف الموسيقي الشهير Vincenzo Bellini، صاحب رائعة نورما Norma و سونابولا La Sonnambula والتي يقال إنه كتبهما في المنطقة بين بلفيو ومولترازيو، وكان مقرباً من باستا وجعلها المغنية الأولى لمقطوعتي الأوبرا، كما استلهم من شخصيتها. ويستقطب المنتجع الذي استوحى الكثير من أجوائه وخدماته من عالم الأوبرا، بدءاً من حفلات العزف الحي التي تنظم أسبوعياً فيه، مروراً بلوائح الطعام التي حملت أسماء مقطوعات أوبرا شهيرة لبليني، وصولاً إلى المنتجع الصحي (السبا) الذي يقدم علاج باسم غيديتا باستا يتم استخدام قطع الماس خلاله من أجل تنشيط نقاط الطاقة في الجسم. ويستقطب بشكل خاص السواح الأميركيين والروس والأوروبيين، لكنه يستهدف أسواقاً أخرى مثل السوق العربي الخليجي، مراهناً على مزجه بعناصر الرفاهية والخصوصية العاليتين، ناهيك عن البيئة الطبيعية الأخاذة، وقربه من ميلانو والحدود الإيطالية السويسرية (45 كيلومتراً عن مدينة ميلانو، و37 كيلومتراً من منطقة لوغانو السويسرية). يقول جيان كارلو بورسو، مدير عام منتجع كاستا ديفا إن السواح الأميركيين بشكل خاص مغرمون بمنطقة بحيرات كومو. ومنذ الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي كينيدي في العام 1975 إلى المنطقة، يأتي السواح الأميركيون بكثرة ومن بينهم نجوم السينما والإعلام. وبالفعل يمتلك جورج كلوني فيلا خاصة به في الجوار، كما ملوك عرب، فيما يتردد الممثل روبرت دينيرو بشكل دائم من أجل إجازات تتسم بالخصوصية العالية والفخامة. وقد تصادف مدير شبكة سكاي التلفزيونية الشهيرة يحتفل بعيد ميلاد ابنه هناك، أو رئيس مقاطعة أوكرانيا يسترخي في أجواء هادئة، أو صاحب سلسلة المطاعم الأشهر في موسكو نوفيكموف الذي اشترى بمبلغ خيالي العام الماضي فيلا فرساتشي، هذا المكان أهدأ من موناكو ولا وجود للبابارازي، يقول ماسيمو لوتشي، الذي يعمل في شركة سياحة في المنطقة. وخلال فترة وجيزة من افتتاحه (29 مايو 2011) حقق المنتجع رواجاً كبيراً في السوق الأوروبي والأميركي، وبلغت نسبة الحجوزات للغرف أكثر من 90% الشهر، بحسب بورسو. ويقول: لم تشهد هذه المنطقة افتتاح فندق من فئة الخمس نجوم منذ مائة سنة. هذا يضعنا أمام تحدي التوقعات، لكنه أيضا واقع يسهل مهمتنا اذ إن هناك حاجة ملحة لمنشأة فندقية عصرية، كذلك تفتقر الفنادق الموجودة على ضفاف البحيرة إلى المرافق الصحية والنوادي ذات المساحات الواسعة، وهو ما وفرناه في المنتجع، اذ تبلغ مساحة النادي الصحي الخاص بنا 1300 متر مربع النتائج مشجعة وهذا يجعلنا راغبين بافتتاح المنشآت الأخرى بأسرع وقت. ويستفيد بورسو من خبرته السابقة في فنادق عالمية في مناطق مختلفة في العالم بين إسبانيا والكاريبي من أجل خلق فلسفة خاصة لإدارة هذا الفندق الخاص جداً من نوعه والذي يسهم في إلقاء الضوء على فصل من فصول كتاب الفن الراقي في إيطاليا، ويقول ضاحكاً: أنا من عائلة إسبانية إيطالية، وقد عملت طوال حياتي خارج إيطاليا، لكن كاستا ديفا أعادني إلى هذا البلد الذي أحبه. وتقول بولا، التي تدير المنتجع الصحي، وسبق لها أن عملت في فنادق فخمة في المنطقة مثل فيلا ديستي الشهير: التجربة مختلفة هذه المرة تماماً. نحن نقدم نوعية من العلاجات غير مسبوقة. استعنا بخبرات عالمية من هولندا وإسبانيا من أجل تطوير مساحات الحمام التركي وصالة استنشاق الملح ومزج الاستحمام مع العطور والضوء والموسيقى. نحدث ثورة حقيقة في مجال الاستجمام في المنطقة، وأنا واثقة أننا سنتربع على المرتبة الاولى في القريب.

مشاركة :