قالت نيسان موتور، اليوم الأربعاء، إنها أقامت دعوى مدنية بحق رئيس مجلس إدارتها السابق، كارلوس غصن، تطلب فيها عشرة مليارات ين (91 مليون دولار) عن أضرار ناجمة عن اتهامات له بسوء السلوك المالي.وكان غصن يواجه اتهامات جنائية في اليابان، بسبب عدم الإفصاح عن راتبه السنوي بالكامل، وسوء استخدام أموال الشركة، حتى فر إلى لبنان في ديسمبر. وكشف محامو شركتي نيسان وميتسوبيشي أن الرئيس التنفيذي السابق الهارب استغل مشروعاً مشتركاً لتضخيم راتبه، واسترداد استقطاعات بعد خفض راتبه، وسداد دين ضريبي شخصي. وقال محامو الشركتين خلال مرافعات جديدة أمام محكمة في أمستردام، الاثنين الماضي، إن كارلوس غصن منح نفسه راتباً ومكافآت بقيمة 8 ملايين دولار لتعويض استقطاع في أرباحه المعلنة في نيسان، حسبما ذكرت رويترز. وكانت نيسان وميتسوبيشي تضخان المبالغ التي دفعت إلى غصن من مشروعهما الهولندي المشترك، واعترضا بالفعل على راتب ومكافأة بقيمة 7.3 مليون دولار يزعمان أنه منحها نفسه دون علم مجالس إدارتهما. في المقابل، قال ممثلو فريق غصن القانوني إن الاتهامات حول المدفوعات غير المعروفة أو غير العادلة لا أساس لها من الصحة. وقال المحامي رويلاند دي مول: "لا نشكك في أن غصن حصل على راتب جيد. لكن كانت عليه مهمة ثقيلة تتمثل في جعل الشركات الفرنسية واليابانية تتعاون. لم يتقاعد للعب الغولف بعد تنحيه عن منصب الرئيس التنفيذي لشركة نيسان". وظهرت التفاصيل الجديدة خلال أولى جلسات نظر الدعوى في أمستردام حول تعويضات غصن، تركزت على دعوى فصل غير قانونية رفعها المدير التنفيذي السابق للسيارات ضد شركات صناعة السيارات اليابانية. ويطالب غصن بتعويض قدره 15 مليون يورو من الشركتين اللتين يقول إنهما انتهكتا قانون العمل الهولندي. وقال محامي شركة نيسان ميتسوبيشي، إلكو ميردينك، إن هناك أدلة على أن غصن جعل التحالف يدفع ديناً ضريبياً شخصياً فرنسياً بقيمة 498 ألف يورو في عام 2018. وقال ميردينك إن شركة رينو الفرنسية غطت تكلفة الفاتورة في البداية، ثم سدد لها المبلغ غصن، الذي تلقى دفعة من مشروع نيسان ميتسوبيشي المشترك بالمبلغ نفسه. كما زعم المحامي أن غصن رتب "دفعة مسبقة" من راتبه لعام 2019 في 2018 لتجنب الزيادة المقررة في معدلات ضريبة الدخل الهولندية. وقال مصدر مقرب من نيسان إن الشركة أبلغت المحكمة الهولندية، الاثنين، أنها ستطلب من غصن سداد جميع التعويضات المستلمة من المشروع المشترك مع شركة ميتسوبيشي، حيث لم يكن هناك دليل على أنه رخص لها على النحو الواجب. واعتقل كارلوس غصن، الرئيس السابق لتحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي، في اليابان في 2018، لكنه فرّ إلى لبنان في ديسمبر/كانون الأول، ورفع دعوى قضائية في هولندا ضد شركتي السيارات اليابانيتين في يوليو/تموز الماضي دافعاً بأن عزله لم يكن قانونياً. وتمكن كارلوس غصن، المفرج عنه بكفالة، من الهروب من اليابان أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث اختبأ في صندوق آلة موسيقية ووصل إلى لبنان على متن طائرة خاصة.
مشاركة :