استعرض اللواء خالد فوده، محافظ جنوب سيناء، جهود الدولة المصرية للحفاظ على المحميات الطبيعية بمدينه شرم الشيخ، وذلك خلال مشاركته بالجلسة العاشرة للمنتدى الحضري العالمي، بدولة الإمارات، والمُنعقد تحت شعار "ربط المدينة بالابتكار والثقافة"، وذلك استجابة لدعوة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.كما استعرض محافظ جنوب سيناء، جهود المحافظة في توفير الساحات والفراغات العامة بالمدن، وتطبيق سياسات حماية البيئة بمختلف الطرق، وتشمل نشر ثقافة المناطق المفتوحة وأهميتها وأثرها فى الحفاظ على البيئة، بجانب عرض أوجه تعاون المحافظة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والهيئة العامة للتخطيط العمراني، في تطوير منطقة الرويسات، ومدينة شرم الشيخ، ومدينة سانت كاترين.وأكد اللواء خالد فودة، أن محافظة جنوب سيناء، تتبنى منهج التخطيط الاستراتيجي في تحديد الرؤية المستقبلية المتكاملة لتنمية المدن والتجمعات الحضرية داخل إقليم المحافظة، وذلك بمشاركة فعالة من جميع شركاء التنمية، لتحقيق الأهداف التالية (الاستغلال الأمثل لجميع المقومات المتاحة مع ضمان استمرارها للأجيال القادمة - خلق مدن مستدامة وذكية ومرنة يمكنها أن تنافس على مستوى إقليمها المحلي والدولي - تحقيق أهداف التنمية المستدامة باستخدام مؤشرات الاستدامة والتنافسية الإقليمية - تمكين المجتمعات المحلية من تحديد أولويات التنمية والاتفاق على استراتيجيات التنمية - خلق فرص عمل جديدة بالمدن مما يسهم في تطوير الاقتصاد المحلي - تمكين المجتمعات من إدارة التغيير ورؤية المستقبل بشكل أفضل - تحفيز المشاركة العريضة من جميع شركاء التنمية بالمدينة - تطوير خطط عمل ذات نتائج وأهداف وبرامج زمنية مع توزيع الأدوار والمسئوليات والميزانيات، وتشجيع الشراكة بين القطاع الحكومي والخاص).وأضاف محافظ جنوب سيناء، أن المحافظة تسعي حاليًا لتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء ذكية مستدامة، يحصل فيها الفرد على نصيب كبير من المساحات المفتوحة، لتلبية احتياجات السكان المحليين والسائحين (ترفيهيا – ثقافيا – اجتماعيا - بيئيا)، موضحًا أن الهيئة العامة للتخطيط العمراني التابعة لوزارة الإسكان، تقوم حاليًا بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، بإعداد المخطط الاستراتيجي لمدينة شرم الشيخ، كأحد أهم المراكز السياحية العالمية بجمهورية مصر العربية.وأشار اللواء خالد فودة، إلى أن المحافظة تضم عددًا من المحميات الطبيعية، وتشمل، محمية رأس محمد (تُعد الحديقة الطبيعية الأولى في مصر)، ومحمية نبق (منطقة طبيعية بالغة الروعة وتحتوى على 134 نوعًا من النباتات من بينها 86 نوعا معمرا)، ومحمية أبوجالوم، (تُعد من أكثر محميات مصر الطبيعية جمالا وروعة بما تضمه من جبال شاهقة، ووديان ضيقة متعرجة، وينابيع مياه عذبة، وكثبان رملية)، ومحمية سانت كاترين (تحتوي على العديد من الأحياء النباتية والحيوانية، وبها حوالي 30 نوعا من الزواحف النادرة، و472 من الفصائل النباتية النادرة منها الطبية ومنها السامة، و19 نوعًا من النباتات المتوطنة التي لا تنمو في أي مكان في الكرة الأرضية سوى جبال المحمية)، ومحمية طابا (يوجد بها العديد من الحيوانات المُهددة بالإنقراض، وتكثر بها الشعاب المرجانية النادرة).واختتم اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، كلمته بالتأكيد على أن الفراغات العامة داخل التجمعات الحضرية بمختلف مستوياتها ضرورة ملحة للاستدامة التنموية، وتمكين المجتمعات من أداء دورها الوظيفى والاجتماعى بشكل كبير وفعال، كما أنها تساعد على زيادة انتماء الشعوب بالأوطان، ونبذ العنف والمشاحنات، وهى المرآة الحقيقية على تحضر المدن والمجتمعات، ولا سيما بالمدن الحضرية الجديدة.وعلي هامش المنتدى الحضري العالمي، التقى اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، بالسيدة ميمونة الشريف، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وتم إبداء استعداد جمهورية مصر العربية، لعقد الدورة الـ12 للمنتدى الحضري العالمي، والذي سيُعقد عام ٢٠٢٤ بمدينه شرم الشيخ، كما تم إهداؤها شالًا من الطراز البدوي السيناوي، تقديرًا لجهودها على الصعيد الدولي في مجال الإسكان الحضري.
مشاركة :