مشهد الأب الذى صعدت روحه إلى بارئها وهو يلف ذارعه حول صدره، محتضنا طفليه محاولا حمايتهم من الموت غرقا، حين سقط بسيارته فى المجرى الملاحى لقناة السويس، حرك قلوب ومشاعر كثيرين، لكنه لم يحرك أحدا من المسئولين لإعادة الحياة إلى خط «الحماية المدنية» الذى يفترض أن مهمته التدخل للإنقاذ فى مثل هذه الأحداث. وفى موكب جنائزى حاشد ومهيب، شُيّعت، جنازة الأب محمد أحمد، محاسب، (34 سنة)، ونجليه يوسف (8 سنوات)، وعبدالرحمن (6 سنوات)، من مسجد مريم القطرية، ببورسعيد، الذين لقوا مصرعهم إثر حادث سقوط سيارتهم فى المجرى الملاحى، ولم يجر انتشال الجثامين إلا بعد 4 ساعات من غرقهم، وهو المشهد الذى أبكى الحضور، ودفعهم للتظاهر ضد إهمال المرفق. اللواء سيد جاد الحق، مدير أمن بورسعيد، قال إنه سيجرى فتح تحقيق فى الحادث، لمعرفة أسبابه، ومحاسبة المقصرين، ودافع المهندس محمد لاشين وكيل إدارة الترسانات عن إدارة المعديات، وأرجع الحادث إلى تدافع الركاب وعدم التزامهم بالتعليمات، والغياب الأمنى. أحد الأمناء بغرفة العمليات المركزية للحماية المدنية -طلب عدم ذكر اسمه- أكد أن رقم قوات الحماية المدنية (180) مخصص لاستقبال الاتصالات من جميع المحافظات، ويلتبس أحيانا بكــود اتصال بعض المحافظات الأخرى «غالبا الرقم بيجمع غلط، وعقبال ما المتصل يعرف يوصل بتكون المصيبة حصلت».
مشاركة :