استاد البيت المونديالي يفتح أبوابه لاستقبال الإعلاميين المحليين والخارجيين

  • 2/12/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - قنا : نظمت اللجنة العليا للمشاريع والإرث زيارة للإعلاميين المحليين والخارجيين لاستاد البيت أحد ملاعب مونديال 2022 على هامش تغطيتهم لنهائي كأس السوبر الإفريقي الذي سيقام في الدوحة للمرة الثانية على التوالي بعد يوم غد ويجمع بين الترجي التونسي والزمالك المصري. وشهدت الجولة تواجد عدد كبير من وسائل الإعلام المحلية والخارجية بمختلف أنواعها فضلا عن وكالات الأنباء.. وتم خلال الزيارة تعريف الإعلاميين بالمراحل المتقدمة التي وصل إليها العمل داخل الاستاد والذي بات جاهزا في انتظار تحديد موعد افتتاحه الرسمي، والذي سيتم غالبا من خلال حدث كروي كبير. وقام المهندس محمد الأمين عبدالله أحمد مدير مشروع استاد البيت باللجنة العليا للمشاريع والإرث باصطحاب الإعلاميين في جولة للوقوف على المنشآت الموجودة داخل الاستاد، ومدهم بالمعلومات الكافية حول الاستاد الذي يستوحي اسمه من بيت الشعر العربي "الخيمة" التي سكنها أهل البادية في دولة قطر ومنطقة الخليج العربي منذ القدم. ويعتبر استاد البيت ثاني أكبر ملاعب مونديال قطر 2022 حيث يتسع لأكثر من 60 ألف متفرج، وسيتم تقليص عدد مقاعده بعد نهاية المونديال إلى 30 ألف مقعد تقريبا. وينتظر أن يستضيف الاستاد الذي يقع في مدينة الخور ويبعد عن الدوحة بحوالي 40 كيلو مترا تقريبا، مباريات بطولة كأس العالم 2022 حتى الدور نصف النهائي. وفي حديثه للإعلاميين قال المهندس محمد الأمين عبدالله مدير المشروع إن استاد البيت يعتبر ثاني أكبر مشاريع اللجنة العليا استيعابا للجماهير بعد استاد لوسيل، حيث يستوعب الملعب أكثر من 60 ألف متفرج، ويعتبر من أكبر المشاريع الرياضية في العالم، وتصميمه مستوحى من الخيمة العربية، ويعكس تراث المنطقة والبلد. وأضاف أن هناك الكثير من التفاصيل والأرقام في المشروع، فهو يضم جسرين يمثل الجسر الغربي مدخلا لكبار الضيوف والشرقي للضيافة، وبالملعب 96 غرفة فندقية ستكون جاهزية للاستضافة ويمكن للفرق استخدامها للضيافة، كما يضم المشروع حديقة كبيرة جدا تم افتتاحها أمس بالتزامن مع اليوم الرياضي لدولة قطر، مساحة مسطحاتها الخضراء 400 ألف متر مربع، وتضم 4 بحيرات.. وبها حوالي 6 مطاعم. وأشار عبدالله إلى أن مشروع استاد البيت يطبق أعلى معايير الاستدامة والمحافظة على البيئة حيث تم استخدام كافة مخلفات البناء في المشروع وإعادة تدويرها وعلى سبيل المثال تم استخدام الأخشاب التي جاءت مع البلاط المستورد لبناء مطعم سمي "المطعم الخشبي"، كما تم استخدام أعمدة الاتصالات القديمة لبناء مطعم الكوخ، وتم بناء مطعم الخيمة الخارجي.. واستفادت اللجنة من الأحجار الكبيرة التي استخرجت من المنطقة لبناء المطعم الحجري، وبواسطة المخلفات الصغيرة تم بناء مطعم الصخور. كما كشف مدير المشروع أن حديقة الملعب تضم 1040 شجرة تم التبرع بها من قبل الأهالي، حيث قاموا بفتح باب التبرع بالأشجار فقام أشخاص وشركات بالتبرع بأشجارهم، وقمنا بتوثيق كل هذه الأشجار باسمها وتاريخ عمرها واسم الشخص المتبرع والمكان الذي قدمت منه. وقال المهندس محمد الأمين عبدالله مدير المشروع إن كافة الأعمال الإنشائية تم الانتهاء منها وكذلك أعمال الخرسانة والآن نحن في مرحلة مهمة جدا وهي مرحلة التجهيز والاختبار، ولابد من إتاحة الفرصة للأجهزة الأمنية والتشغيلية مثل "كهرماء" والدفاع المدني والقوات الأمنية وأمن الملاعب لإقامة الاختبارات والحصص التدريبية لفهم مداخل ومخارج الملعب، ومتى ما انتهت هذه المرحلة فستكون اللجنة مستعدة لتشغيل الملعب رسميا. وأوضح أن ملعب البيت يضم 21 ألف موقف للسيارات، منها 6 آلاف موقف لزوار الملعب والحديقة، وهناك موقف خارجي خلال البطولة يتسع لـ 15 ألف سيارة.. وأكد أن الوصول إلى الملعب يعتبر سهلا جدا بواسطة الخط السريع وعن طريق خط الطريق الساحلي، ويشتمل الملعب على 6 بوابات رئيسية للدخول للمشروع. ويحتوي استاد البيت على سقف متحرك داخل الملعب يمكن إغلاقه بالكامل خلال 20 دقيقة، للتحكم في الهواء وحتى لا يتسرب التبريد للخارج، كما أن السقف المتحرك يساعد بفتحه على دخول أشعة الشمس التي يتم الاستفادة منها في تغذية الملعب والنجيل الطبيعي. كما أن الملعب مزود بأنظمة تبريد حديثة تمثل الجيل الثالث من أنظمة التبريد، بعد الجيل الأول المستخدم في استاد جاسم بن حمد بنادي السد، والثاني المستخدم في استاد خليفة الدولي.. وتم الوصول إلى هذه التقنية بالعمل مع البروفسيور سعود عبدالعزيز عبدالغني أحد الكوادر السودانية بجامعة قطر، ليتم تطويرها، حيث يأتي التبريد للمقاعد في المدرجات السفلية من أسفل المقاعد، بينما يأتي من الأعلى في المدرجات العلوية، والتي سيتم تفكيكها بعد نهاية المونديال.. ليتم استخدام المساحات الشاغرة لاستخدامات أخرى. وأشار الى أن المواد المكونة منها الخيمة والتي تعتبر الأساس في تنظيم الملعب والتي تم تصنيعها بالتعاون مع شركة "سيرش فراري الفرنسية" قد تم اختبارها بشكل دقيق للتأكد من مقاومتها للأجواء الخارجية والحريق والأمطار وغيرها. وقال إن الخيمة نفسها تم شراء موادها من فرنسا وشحنها لتركيا حيث تم تقطيعها وإعدادها بالأشكال الهندسية والفنية الحالية، ومن ثم تم شحنها لقطر. وتشتمل الخيمة على حوالي 92 ألف متر مربع من مادة البوليمر والمواد البلاستيكية المصنعة.. أما بالنسبة للأجزاء الداخلية للخيمة "السدو" فتم تصنيعه بنفس طريقة نسج الملابس القديمة باستخدام مواد pvc، والتي تم تصنيعها لأول مرة في العالم بهذا الشكل. ومن جانبه، وصف النجم الكاميروني اللاعب صمويل إيتو سفير كأس العالم 2022، تواجده في الجولة التعريفية باستاد البيت بالأمر المميز، وقال "إنه لشرف كبير لي، وشرف عظيم لجميع الأفارقة أن يكون من بينهم سفير لقطر في هذه المغامرة المذهلة.. وقبل سنتين من هذا الحدث الكبير تلاحظون أن البنية التحتية جاهزة، لدرجة أنه لو تقرر أن يلعب المونديال الشهر القادم فإن دولة قطر جاهزة للاستضافة.. وأشعر بالغيرة، لما كنت ممارسا لكرة القدم لعبت في ملاعب جيدة لكن في قطر الآن توجد ملاعب هي الأفضل على الإطلاق". وعن أجواء الشغف بالكرة في قطر، أوضح النجم الكاميروني أن قطر لديها ثقافة كروية منذ فترة طويلة، ولم تبدأ الآن، والدليل الأسماء الكبيرة في عالم الكرة التي مرت من هنا، باتيستوتا، داسيي والكثير من عمالقة اللعبة وتشافي وأنا شخصيا لعبت هنا.. إنه بلد يعشق كرة القدم، بلد يرغب في إهداء طبق كروي مميز للعالم، ونحن هنا لنساهم في تحقيق هذا الحلم. وبحديثه عن السوبر الإفريقي الذي تحتضنه الدوحة للمرة الثانية على التوالي.. قال اللاعب، أنا فخور كإفريقي أن تحتضن دولة قطر للمرة الثانية السوبر الإفريقي، سيكون حفلا كرويا رائعا، وبالنسبة للمباراة أنا على حياد تام، نتمنى الفوز لمن يستحقه، سنحضر في الملعب لنشارك الجماهير فرحة ومتعة المباراة. وحول إمكانية تتويج منتخب إفريقي بكأس العالم في الدوحة.. قال نجم برشلونة السابق.. كما تعلمون التتويج يتطلب الاستعداد المبكر، في كرة القدم لامجال للصدفة، نحن شعوب كبرى في الرياضة.. الأوروبيون واللاتينيون يعملون بجد لسنوات حتى يتحقق لهم الفوز بكأس العالم، وعلينا نحن كأفارقة أن نقوم بنفس الشيء، حيث نملك في القارة منتخبات قادرة على تحقيق أعلى النتائج .

مشاركة :