الرياض 18 جمادى الآخرة 1441 هـ الموافق 12 فبراير 2020 م واس تحدث الباحث والناقد الأدبي حسين بافقيه عن تجربته في القراءة، وعن تنوع مصادرها ومضامينها لأكثر من 40 عاما، حيث قادته هذه القراءات إلى اكتشاف أمهات الكتب في التراث العربي والإسلامي، ووجهته إلى علماء وأساتذة وباحثين يتابع إصداراتهم وإنتاجهم الأدبي على مدار المراحل الماضية ، وقال: " تشعرني قراءات الرواد وكتاباتهم بضآلة تجربتي الأدبية " . واستهل بافقيه حديثه في لقاء " تجاربهم في القراءة" - الذي أقيم مساء أمس بقاعة الاطلاع والخدمات بمكتبة الملك عبدالعزيز فرع خريص، وأداره الدكتور فهد العليان - , بالحديث عن إشارات مهمة في الثقافة العربية فيما يتعلق بالتراجم والسِيَر , حيث قال: " أكثر ما يلفتُ انتباهي وأنا أقرأ كتب التراجم والسِيَر في تراثنا العربي والإسلامي مثل:" وفيات الأعيان" أو كتب الفهارس والمعاجم ، أجد أنها تذكر العلماء الذين درس على أيديهم ، والتلاميذ والإِجازات، وأن الله تعالى قد خلق هذه الأمة العربية الإسلامية لتقرأ وتكتب وتؤلف وانعكس هذا على بناء كتب التراجم " . وأشار بافقيه إلى مكتبات ( باب السلام) في مكة المكرمة التي كانت تحيط بالحرم، وأن ومعظم أدباء المملكة الذين كانوا يأتونها للحج والعمرة أو يقيمون فيها للدراسة قبل نشأة الجامعات مثل: المعهد العلمي أو مدرسة تحضير البعثات كانت تضم أطيافا مختلفة من أنحاء المملكة، وكانت مكتبة " الحلواني" تُعنى بجلب الكتب من مصر، وكان عزيز ضياء موظفا صغيرا في مكة ورأى كتاب " الأغاني" للأصفهاني حيث كان يُطبع في مصر وتابعه جزءا جزءا . وأفاد بافقيه أنه استفاد من البرامج الثقافية بالتلفاز، كما استفاد من كتابته بالصحف السعودية، وتابع المعارك الأدبية المختلفة ، مؤكدا أن تجارب الرواد لها أثرها الكبير على الثقافة السعودية الراهنة . // انتهى // 18:50ت م 0262 www.spa.gov.sa/2033923
مشاركة :