وصف حائل برأ مدير مركز البحوث التربوية والبحث العلمي بجامعة حائل، عضو لجنة برنامج الأمير محمد بن نايف للمناصحة الدكتور أحمد الرضيمان «المناهج» التعليمية في المملكة من تهمة تغذيتها للإرهاب والتطرف، محملاً أفكار «بعض المعلمين» المنحرفة السبب في تطويع تلك المناهج لخدمة الترويج لفكرهم المنحرف. في حين أجمع ضيوف اليوم الثانـي لفعاليات ملتقى «دور وسائل الإعلام الحديثة وتأثيرها على الفرد والمجتمع» الذي يقيمه ملتقى إعلاميي منطقة القصيم ضمن فعاليات حملة «معًا ضد الإرهاب والفكر الضال»، وبرعاية من سمو أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أن الفكر المتطرف الذي يحمله الإرهابي، كان من أهم أسبابه الخطاب العالمي «المُهيِّج» وما يقابله من خطاب دعوي «عاطفي» غير مسؤول من الداخل، وهو الأمر الذي أوجد صراعًا ذهنيًا وفكريًا عاصفًا بفهم الشباب واستيعابهم. الجلسة الثانية للملتقى ضمت كلاً من الدكتور عثمان الصيني، والدكتور ماهر زغلول، والدكتور أحمد الرضيمان، والدكتور عبدالله الخضيري، بإدارة من الإعلامي عبدالله اليوسف مدير مكتب جريدة عكاظ بالقصيم، وتناولوا فيه محور «الخطاب الإعلامي وصناعة التأثير الاجتماعي والسياسي» بدأ فيه الدكتور الرضيمان بالحديث عن ميزات المجتمع السعودي، بوصفه مجتمعًا يشكل دولة متماسكة، تربطها معززات دينية واجتماعية، جعلت منها بلدًا أنموذجًا أمام العديد من الممارسات والتجارب المحيطة، التي لم تجن شعوبها منها إلا الدمار والدم، ثم قام بسرد العديد من الحوارات التي تمت بينه كعضو مناصحة وبعض الموقوفين بتهم حمل الأفكار الضالة، حيث استخلص من تلك المساجلات أن بعض الموقوفين وقع في الشبهة وانحرف فكره بسبب «تهييج» الخطاب العالمي لعاطفته، من خلال نشر وبث الأخبار والصور التي تظهر المآسي والحروب التي تعيشها العديد من الشعوب المسلمة في مناطق متعددة في العالم، التي قوبلت بخطاب دعوي «عاطفي» لم يؤسس لهؤلاء الشباب الآلية الذهنية ولا العقلية ولا حتى الشرعية الحقيقية التي يجب أن يستوعبها من خلاله.
مشاركة :