المعاملة الطيبة لأفراد العمالة المساعدة داخل البيوت، ومنحهم الاحترامَ، والثقةَ "بضوابط"، أمرٌ محمود، ومطلوب، حتى يثبتوا ولائهم لمخدوميهم، ويكونوا مخلصين في عملهم، ومؤتمنين على الأبناء والممتلكات. لكن البعض منهم قد لا يكون بوزن هذه المعاملة والأمانة، وينسى في لحظة ضعف المعروف الذي يُسدى اليه، فيقابل الحسنة بالسيئة، حتى لو أمضى أعواما في "الخدمة"، وهذا ما فعلته خادمة آسيوية سرقت نحو 50 الف درهم من شقة فندقية تقطنها شقيقتان أوروبيتان، وهربت في الحال، بعد مضي أكثر من عامين في العمل لديهما، والسبب هو "الثقة الزائدة" فيها، وتركها لوحدها بالرغم من وجود نقود وأشياء ثمينة داخل الخزانة "حتى لو كانت مغلقة". تحقيق التحقيقات في هذه الجريمة التي نظرتها "جنايات دبي" اليوم، بينت أن الخادمة اتخذت حيلة لتنفيذ مخططها، واستغلت سفر إحدى الشقيقتين وابنها إلى بلدها الأوروبي، وخروج "الثانية" لعدة ساعات، فاتصلت بإدارة الفندق، وادعت بوجود رائحة كريهة تنبعث من حمام الشقة، فأرسل إليها فني عاين المكان وتأكد من عدم صحة البلاغ، وقبل أن ينصرف، طلبت منه تغيير قفل درج موجود في دولاب ملابس المجني عليها المسافرة بزعم أنه تالف ولا يعمل، فأرسل إليها فنيا آخر حضر وغيّره. غير أن هذا الأخير "لم يكن على علم" بأن الخادمة إنما طلبت تغيير القفل من أجل سرقة ما في داخله، خصوصا وأن الشقيقة "المسافرة" أحكمت إغلاق الدرج بالمفتاح قبل سفرها، وعليه تمكنت الخادمة من تنفيذ مخططها وسرقة محتويات الدرج التي كانت عبارة عن 40 ألف درهم وعملات أجنبية وذهبية أخرى. ومن ثم هربت قبل عودة "الشقيقة الثانية" التي اكتشفت الجريمة مباشرة بعدما عادت إلى الشقة ووجدت الخادمة هاربة، و "الدرج" فارغا، لتسارع إلى إبلاغ الشرطة التي ضبطتها بعد مدة من الزمن في احد الشوارع. اعتراف الخادمة ولدى استجواب المتهمة، والاستماع إلى أقوال المجني عليهما، تبين أن الأولى سرقت مبلغاً من المال من درج خزانة في الشقة، وعندما ثبت تورطها في السرقة، كتبت إقرارا بذلك وادعت أنها أرسلته إلى موطنها لمساعدة والدها المريض، كما اعترفت أنها سرقت عدة مرات وسلمت الشقيقتين إيصالات التحويل بالمبالغ المسروقة.كلمات دالة: جريمة سرقة، سرقة مجوهرات ، سرقة أموال، خادمة طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :