ة التي أجراها معهد الأبحاث حول تسليح النزاعات معلومات عن مخزن أسلحة للمتمردين صادره الجيش في جنوب السودان في نوفمبر في ولاية جونغلي شرق البلاد. وأفادت أن "مكونات العتاد العسكري وتسليمه للقوات المتمردة الجنوب سودانية في 2012 قبل اندلاع النزاع الجاري يثبت أن السودان وفر الأسلحة مباشرة إلى قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان - المعارضة". وأثبتت الأضرار التي لحقت بذخائر البنادق أنها ألقيت من طائرة كما أظهرت صور التقطت لعلامات تجارية أنها تعود إلى تجار سلاح سودانيين، بحسب التقرير. وأشارت الدراسة إلى أن "الذخائر من عيار 7,62×39 ملم المستخدمة في الكلاشينكوف تحمل آثار أضرار عرضية بسبب صدمة، ما يدعم نظرية إلقائها مباشرة من طائرة أو في مظلات من ارتفاع منخفض". وأضافت أن حوالي 70% من الذخيرة والبنادق صنعت في السودان في 2014. كما أكدت رصد معدات مشابهة في هذا المخزن لتلك التي قدمها السودان "دعما لجماعات مسلحة أو متمردة في مناطق أخرى في إفريقيا جنوب الصحراء، بما فيها دارفور وإفريقيا الوسطى". وتنفي الخرطوم أي ضلوع لها في الحرب الأهلية التي يتواجه فيها الرئيس سالفا كير وخصمه ونائبه السابق رياك مشار منذ كانون ديسمبر 2013. وأدت المعارك في جنوب السودان إلى مقتل عشرات الآلاف، وشهدت تصعيدا في الأسابيع الفائتة، فيما يحتاج أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 12 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية، بينهم 2.5 ملايين مهددون بالمجاعة بحسب الأمم المتحدة. وأطلقت دول شرق إفريقيا الاثنين مبادرة جديدة لإعادة السلام في جنوب السودان، بعد فشل جميع المبادرات الدبلوماسية حتى الآن فضلا عن انتهاك هدنات متعددة بمجرد إبرامها.
مشاركة :