حذر استشاري الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء الحاج حسين، مرضى هشاشة العظام من الانجراف وراء ما يتداول في مقاطع عن خلط بعض الأعشاب لعلاج مرض الهشاشة ويُسهم في الاستغناء عن الأدوية والعلاجات التي يصفها الطبيب. وتفصيلاً، أوضح "الحاج" أن كل ما جاء في تلك المقاطع غير صحيح علميًا وطبيًا وفيه تضليل للمجتمع، وقد يترتب على تصديق ذلك تدهور صحة الأشخاص الذين يعانون بسبب هشاشة العظام، وأي خروج عن المنظومة العلاجية التي يحددها الطبيب من خلال استخدام وصفات التجارب والأعشاب يؤدي إلى تدهور صحة المريض. وبيّن أن خطورة هشاشة العظام تتمثل في أنه مزمن وصامت، وينشأ عادةً على مدى سنوات، إذ تصبح العظام تدريجيًا أكثر رقة وهشاشة، وهذا المرض يصيب النساء والرجال على حد سواء، إلا أن الأعراض تظهر بشكل سريع ومؤثر على النساء نظرًا للفروق الفسيولوجية والنفسية والغذائية والهرمونية بينهم. وأشار إلى أن الأشخاص الذين يعتمدون في طعامهم على الوجبات السريعة ويتناولون كميات قليلة من الحديد ومنتجات الألبان الغنية بالكالسيوم يصبحون أكثر عرضةً للإصابة بمرض هشاشة العظام عندما يبلغون سن الشيخوخة. ونصح لتجنب الهشاشة، بالحركة وعدم الجلوس أو الوقوف المستمر لفترات طويلة، والتعرض للشمس، وتجنب التدخين، والحد من تناول القهوة والشاي، إذ وجد أن “تناول فنجانين من القهوة يوميًا أو أكثر يعد من العوامل المؤهلة لحدوث هشاشة العظام”، وتناول الأكل الصحي، والحد من الوجبات السريعة والحلويات والشوكولاتات. وبيّن أن بعض الدراسات أوضحت أن المشروبات الغازية تساعد على ازدياد فقدان الكالسيوم من العظام، وبالتالي قابلية سرعة الإصابة بهشاشة أو لين العظام، لكون هذه المشروبات تحتوي على نسبة عالية من الفوسفور، لذلك تربك التوازن المطلوب بين الفوسفور، والكالسيوم، وتعوق امتصاصه، وتزيد من طرحه في البول. ولفت إلى أن قوة العظام تزداد في مقتبل الحياة، عندما نكون في مرحلة النمو، وتصل عادة إلى ذروة قوتها في أواخر سن المراهقة أو في العشرينات من العمر، ومن ثم تبدأ العظام بالترقق تدريجيًا وتصبح أكثر هشاشة طوال الجزء المتبقي من عمرنا، ويصل النمو الخطي إلى أقصاه بين عمر 15-20 عامًا، وبعد ذلك تستمر الكتلة العظمية في الزيادة من خلال النمو التراكمي، ويتم في معظم الأحيان الوصول إلى ذروة الكتلة العظمية خلال العقد الثالث من العمر. وأكد الدكتور الحاج أن الوقاية من الهشاشة تبدأ منذ الصغر، ببناء عظام قوية والمحافظة عليها مع تقدم العمر، من خلال تناول الحليب والألبان ومشتقاتهما، والتعرض للشمس، وممارسة الرياضة، وتجنب التدخين والمشروبات الغازية، والحد من القهوة والشاي.