واصلت اللجنة الثقافية بمحافظة خليص فعاليات برنامجها “ خليص تاريخ وأدب ” في يومه الثاني بجلستين وجولة علي بعض الميادين والمعالم والآثار التاريخية ، وبدأت الجلسة الأولي بإدارة المستشار / سليمان البلادي – وتقديم الدكتور / يوسف العارف ، والتي تحدث فيها عن الظاهرة السردية وقراءة تتبعية بمحافظة خليص وتتطرق إلى أربعة ممن كتبوا في هذا المجال ؛ وهم الأستاذ / محمد علي الشيخ – وسلسة كتبه في ( الأدب والتاريخ ) ، كما تطرق إلي الروائي / سلمان الطياري – وسلسلته الروائية ” الثلاثية الصفرية ” ، وتحدث عن قصة سائق الشاحنة للكاتب الأستاذ / عبدالعزيز مبروك الصحفي ، وأورد كذلك مسرحية ” جوهر الصداقة ” للأستاذة / زينب غوينم الجغثمي – التي تعتبر الكاتبة الوحيدة التي تطرقت في كتاباتها عن المسرح ، كما تحدث عن كيفية بدأ التعليم في محافظة خليص والذي بدأ مبكراً منذ الكتاتيب ونشأة المدارس ، حيث أن أول مدرسة تم إنشاؤها بمحافظة خليص كانت عام – ( 1372 ) هجرية تقريباً ، وتلاها بعد ذلك مدرسةً تلو الأخرى . و انطلقت الجلسة الثانية وأدارها الأستاذ الإعلامي / صابر المحمدي – و الأستاذ / مهدي نفاع القرشي – وتحدث خلالها عن وقف العين العزيزية ومداخلها وآثارها علي محافظة خليص ، و قد تحدث فيها عن سبب هذا الوقف حينما نضبت المياه في مدينة جدة ، و اتجهت الأنظار حينها إلى – ( وادي فاطمة – و وادي خليص ) – لجلب المياه ، وذكر أن هناك خمس عيون في محافظة خليص هي :- ( عين الخوار – و عين محجوبة – و عين أبو عجب – و عين أم الدار – و عين خليص ) ، ثم تم حفر عدد – ( 30 بئرا ) لإستخراج المياه الجوفية لضخها إلى مدينة جدة مما كان في ذلك من الأثر السلبي علي محافظة خليص كمنطقة زراعية ، حيث أنه ماتت الأشجار بها ولكنها أحييت بشر في مدينة جدة . ثم توجه الجميع لتناول وجبة الغذاء ، وبعدها قام الجميع بجولة على المعالم والآثار في محافظة خليص ، وبدأت الإنطلاقة في ” ثنية الغزال ” في جنوب المحافظة في غران ، ثم انطلق الوفد إلى موقع الكديد في الحمض بغران ، ثم اتجه الوفد إلى سد المرواني في مركز الخوار ؛ واطلعوا علي هذا المعلم الحضاري الكبير والذي يعد خامس سد بالشرق الاوسط ، و الى هنا انتهت فعاليات اليوم الثاني لبرنامج “ خليص تاريخ وأدب ” على ان يكون اللقاء في اليوم الثالث وهو يوم الختام بجلستين وجولة علي باقي المعالم والآثار في محافظة خليص المليئة بالكنوز الأثرية .
مشاركة :