دفعت سلسلة من الحرائق الغامضة سكان إحدى القرى في صعيد مصر إلى مغادرة منازلهم، وسط تفسيرات غريبة تناقلتها تقارير إعلامية رسمية، تتضمن اتهام "الجن والعفاريت" بإشعال النيران في منازل القرية. ونقل موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، عن عدد من أهالي قرية "الطيبة"، التابعة لمركز "سمالوط"، في محافظة المنيا، جنوبي العاصمة القاهرة، تأكيدهم أن "العفاريت تضرم النيران في منازل القرية"، لافتاً إلى أن الحرائق التهمت خمسة منازل على الأقل. وقال سكان القرية إن تلك الحرائق، التي احتارت الأجهزة الأمنية في تفسير أسبابها، بدأت الأحد، باشتعال النيران في أحد المنازل، قبل أن تنتقل إلى عدد من المنازل المجاورة، كما أشار البعض إلى النيران انتقلت إلى منزل يبعد نحو 100 متر عن المنزل الذي بدأ منه الحريق. واستبعد العديد من الأهالي أن تكون الحرائق ناجمة عن "ماس كهربائي"، كما أكدوا، بحسب تقارير، لم تتمكن CNN بالعربية من التأكد من مصداقيتها بشكل مستقل، أن المنازل التي اندلعت فيها الحرائق لا توجد فيها "مخلفات زراعية"، يمكن أن تكون سبباً في اشتعال النيران. كما ذكر أحد أفراد فرق الإطفاء التي هرعت إلى القرية، يُدعى محمد أمين، أن الحماية المدنية تمكنت من السيطرة على حريق اندلع في منزلين، في وقت سابق الأحد، لافتاً إلى أن النيران اشتعلت في كلا المنزلين "دون أي أسباب." وأضاف أن النيران تجددت الاثنين في ثلاثة منازل على الأقل، يبعد كل منها عن الآخر بأكثر من 100 متر، وقال: "الغريب في الأمر، أننا أثناء السيطرة على أحد الحرائق، فوجئنا بانطفاء النيران فجأة بأحد المنازل المجاورة، دون تدخل أحد"، بحسب الموقع نفسه. يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها قرى مصرية مثل هذه الحوادث، والتي يلقي فيها البعض باللائمة على "قوى خارجية"، وعادةً ما تثير هذه الحوادث جدلاً واسعاً في وسائل الإعلام المصرية، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
مشاركة :