تجاهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء، قرار الرئيس الفيليبيني رودريجو دوترت بإنهاء اتفاق عسكري قائم منذ عقود مع الولايات المتحدة، قائلًا إنه لا يمانع حقًا وسيوفر المال، وفقًا لوكالة الأنباء العالمية "روتيرز".وأعلن دوترت عن إنهاء اتفاقية القوات الزائرة التي استمرت عقدين من الزمن يوم الثلاثاء الماضي، وهي خطوة أطلق عليها وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبير اسم "مؤسف"، حيث سيصبح القرار ساري المفعول في غضون 180 يومًا.وعندما سئل ترامب عما إذا كان سيحاول إقناع دوتر بإعادة النظر، قال للصحفيين في البيت الأبيض:"حسنًا، لم أفكر أبدًا في أن أكون صادقًا، لقد ساعدنا الفلبين كثيرا، لقد ساعدناهم في هزيمة داعش... لا مانع حقًا إذا كانوا يرغبون في القيام بذلك، حيث سيوفر الكثير من المال، وجهات نظري مختلفة عن الآخرين. "كما قال ترامب، إنة لديه علاقة "جيدة جدًا" مع دوترتي وأضاف: "سنرى ما سيحدث".وإن قرار دوترتي، الذي أشعله إلغاء تأشيرة الولايات المتحدة التي شغلها قائد شرطة سابق قاد حربه الدموية على المخدرات، يمكن أن يعقد المصالح العسكرية الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ مع تزايد طموحات الصين.وإعتبرت" اتفاق القوات الزائرة" مهمة للتحالف الشامل بين الولايات المتحدة والفلبين وتضع قواعد للجنود الأمريكيين العاملين في الفلبين، حيث إنه يدعم ما أسماه واشنطن علاقة "صارمة" على الرغم من شكاوى دوترتي بشأن النفاق الأمريكي والمعاملة السيئة وأسلحة الشيخوخة.وقد أضر إنهاء اتفاق السلام في العالم بمصالح واشنطن في المستقبل في الحفاظ على وجود قوات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وسط احتكاك حول وجود أفراد أمريكيين في اليابان وكوريا الجنوبية ومخاوف أمنية بشأن الصين وكوريا الشمالية.