رجب طيب أردوغان..الرجل الذي لا يقهر؟

  • 6/3/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم تكن حملة رجب طيب أردوغان، بل لرئيس الوزراء أحمد دواوأوغلو، لكن أردوغان يرنو إلى أن يكون في المقدمة، دائما،تحذوه ثقة بالنفس عالية، جاء هنا ليهاجم مجلة نيويورك تايمز،وهي التي انتقدت انتهاك حرية الصحافة في تركيا. أصبح رجب طيب أردوغان الرئيس المنتخب بالأغلبية الساحقة بعد أن ترأس الحكومة مدة اثني عشر عاماً.ولد رجب طيب أردوغان عام 1954 في حي قاسم باشا، أفقر أحياء إسطنبول. جذوره تعود إلى ريزي، مدينة صغيرة مطلة على البحر الأسود. احترف رياضة كرة القدم التي تستهويه. ودون أن يتركها بدأ بالعمل يساعد أهله ويكمل دراسته في إحدى الثانويات الإسلامية، ثم في جامعة مرمرة حيث نال شهادة في إدارة الأعمال. اكتسب أردوغان حنكة سياسية، عبر بلاغة خطابه خولته أن يجذب إليه الكثير من الناخبين، عرف بكاريزما تطبع ملامح شخصيته، فاعتبرها كثيرون مثيرة للجدل، لرجل يقول عنه مؤيدوهإنه الرجل الذي لايقهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمناسبة ذكرى تأسيس الدولة التركية الحديثة ، دشن قصراً رئاسياً في العاصمة أنقرة، أثار الكثير من الجدل و أسال الكثير من الحبر. يتربع القصر على مساحة 200.000 متر مربع، و هو مستلهم من الهندسة المعمارية السلجوقية ، و يكون قد كلف حسب الصحافة التركية نحو 350 مليون دولار. القصر الذي بني في منطقة غابية ، أثار معارضة المدافعين عن البيئة، كما اتهمت المعارضة أردوغان بجنون العظمة ويرى محللون أن وصول أردوغان للرئاسة قد يسهم في تغيير نظام الحكم في تركيا، من النظام البرلماني إلى نظام رئاسي ذي صلاحيات مطلقة في نوبة غضب من اتهامه بأنه يعيش حياة مترفة باذخة تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالاستقالة من منصبه إذا تمكن زعيم حزب المعارضة الرئيسي من العثور على مقعد مرحاض واحد من ذهب في قصره الجديد. ودأب زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيلجدار أوغلو على انتقاد تبذير واسراف اردوغان . وقال كيلجدار أوغلو أمام حشد من المواطنين في أزمير المطلة على بحر ايجة ساخرا أيها السادة في أنقرة القصور تبنى لكم وتشترى طائرات وسيارات مرسيدس تشترى مقاعد مراحيض من ذهب.. فهكذا تستخدم المراحيض وكان رؤساء تركيا السابقون يستخدمون قصرا أكثر تواضعا وجاء انتقال أردوغان إلى القصر مع إطلاقه ما سماه تركيا الحديثة التي يطمح خلالها إلى تعديل الدستور لمنح الرئيس سلطات تنفيذية أكبر.ويسعى أردوغان لأن يحقق حزب العدالة والتنمية الذي شارك في تأسيسه منذ أكثر من عشر سنوات الفوز بأغلبية قوية في الانتخابات القادمة حتى يعدل الدستور دون اعتراضات لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن تحقيق ذلك يتطلب الكثير من الجهد.

مشاركة :