الكرملين: تركيا لا «تحيّد» الإرهابيين ولا تلتزم بـ«سوتشي»

  • 2/13/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أمس الأربعاء، أنقرة بعدم احترام الاتفاقات الروسية-التركية حول وقف إطلاق النار في سوريا، وبأنها لا تفعل شيئاً من أجل «تحييد الإرهابيين» في منطقة إدلب؛ وذلك رداً على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي هدد بأن الجيش التركي سيضرب قوات الجيش السوري في أي مكان بالوسائل البرية أو الجوية إذا أصيب أي جندي تركي بسوء، متهماً روسيا بالمشاركة في ارتكاب «مجازر» في إدلب، في حين وصفت دمشق تصريحات أردوغان بأنها جوفاء وفارغة وممجوجة، وأنها تصدر عن شخص «منفصل عن الواقع». أوضح بيسكوف حول اتفاقات سوتشي التي تم التوصل إليها في أكتوبر/‏تشرين الأول، أن تركيا «ملزمة بتحييد المجموعات الإرهابية»؛ لكن «كل تلك المجموعات تهاجم القوات السورية، وتقوم بأعمال عدوانية ضد المنشآت العسكرية الروسية». وأضاف: «ذلك غير مقبول، ويناقض اتفاقات سوتشي»، معتبراً في الوقت نفسه أن القوات السورية تضرب «إرهابيين وليس مدنيين».وفي موقف قلّ مثيله، انتقد أردوغان روسيا بشكل مباشر، أمس، بقوله: إن «الجيش السوري والقوات الروسية التي تدعمه يهاجمان المدنيين باستمرار، ويرتكبان مجازر»، مندداً في خطاب من أنقرة «بعدم احترام التعهدات». وقال أردوغان: «إن بلاده عازمة على طرد قوات الحكومة السورية إلى ما وراء مواقع المراقبة التركية في منطقة إدلب بنهاية فبراير/‏شباط»، وطالب الفصائل المولية لتركيا بعدم إعطاء الحكومة ذريعة للهجوم. وقال أردوغان: «إذا أصيب جنودنا في مواقع المراقبة أو أي مكان آخر بأي سوء، فأنا أعلن من هنا أننا سنضرب الجيش السوري في أي مكان من الآن، بغض النظر عن حدود إدلب أو حدود اتفاق سوتشي». وأضاف: «سنقوم بكل ما يلزم على الأرض، وفي الجو من دون تردد»، بحسب وصفه. وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي أردوغان أعربا، في وقت سابق أمس، عن رغبتهما ب«التطبيق الكامل» لاتفاقات خفض التصعيد الروسية-التركية في سوريا بحسب بيان صادر عن الكرملين. وأكد الرئيسان في اتصال هاتفي «أهمية التطبيق الكامل للاتفاقات الروسية-التركية». وقال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو: إن وفداً من بلاده سيزور موسكو خلال الأيام القادمة ؛ لبحث الصراع المتصاعد في منطقة إدلب. وفي رد مباشر من موسكو على تصريحات أردوغان، قالت وزارة الخارجية الروسية: إن روسيا وسوريا تستهدفان فقط الجماعات الإرهابية حصراً. ومن جانبه، قال مصدر في وزارة الخارجية السورية: «يخرج علينا رأس النظام التركي بتصريحات جوفاء فارغة وممجوجة لا تصدر إلا عن شخص منفصل عن الواقع... ولا تنم إلا عن جهل ليهدد بضرب جنود الجيش العربي السوري؛ بعد أن تلقى ضربات موجعة لجيشه من جهة، ولإرهابييه من جهة أخرى». وأضاف المصدر: إن سوريا تؤكد مجدداً الإصرار على الاستمرار في واجباتها الوطنية والدستورية في مكافحة التنظيمات الإرهابية على كامل الجغرافيا السورية، وتخليص أهلنا من نيرانها بما في ذلك فتح معابر إنسانية آمنة، والتي أعاقت المجموعات الإرهابية المدعومة من رأس النظام التركي خروج المدنيين عبرها؛ لاستعمالهم دروعاً بشرية. (وكالات)

مشاركة :