الأشجار تغني بثلاث لغات في «اللوفر أبوظبي»

  • 2/13/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يطلق متحف اللوفر أبوظبي، ومسرح شاتليه، بدعم من مؤسسة بلومبيرج الخيرية، عملاً تركيبياً هو الأول من نوعه في العالم بعنوان «حين تُغنّي الأشجار»، من ابتكار شركة «أمبريليوم للتكنولوجيا» الحائزة جوائز عالمية التي تتخذ من لندن مقراً لها، بالتعاون مع معهد البحوث والتنسيق الصوتي/‏ الموسيقي، والمنتجة كاترين جوكس. ويُعرض، بعد تقديمه في اللوفر أبوظبي، في العديد من المدن حول العالم، مثل حديقة القصر الملكي في باريس بين 10 و20 سبتمبر/‏ أيلول المقبل، ثم في لندن، ونيويورك، وباريس، مرة أخرى بالتزامن مع أولمبياد 2024.«حين تُغني الأشجار» عمل تركيبي تفاعلي يطلقه «اللوفر أبوظبي» في 25 فبراير/‏ شباط الجاري، ويسلط الضوء على أهمية التوعية البيئية في عصر التغيّر المناخي. ويقوم العمل على تكنولوجيا مبتكرة حديثة تقدم للزوار تجربة مميّزة للتفاعل مع الطبيعة، وتقديرها، فأشجار النخيل ستغني بصوتها الخاص في الحديقة عند مدخل المتحف، إذ عملت شركة «أمبريليوم» على تزويد هذه الأشجار بأحزمة خاصة تم تصميمها بالتعاون مع مهندسي الصوت في معهد البحوث والتنسيق الصوتي/‏ الموسيقي، والتي ستسمح للأشجار بالغناء بتناغم كفرقة واحدة، بناءً على مدى تفاعل الزوار مع الأشجار. فكلما اقترب الزوار من الأشجار كلما علا صوت غنائها، وزاد التناغم بينها، ويصل الغناء إلى أقصى درجات التناغم عند معانقة الزوار للأشجار.وتغني الأشجار بالإنجليزية، والعربية، والفرنسية، وسيتم تأليف أغنيات جديدة لتغنيها في كل دولة من الدول التي سيُعرض فيها هذا العمل. أما في هذا العرض الأول، فمن ضمن المقطوعات التي ستقدمها الأشجار أناشيد عروض العيّالة التي تعكس التراث الفنّي للإمارات، إلى جانب أغنية تراثية إنجليزية من القرن السادس عشر، وأغنية فرنسية من العصور الوسطى، بعنوان «لامور دو موا».قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: يأتي عمل «حين تغني الأشجار» في إطار مهمة اللوفر أبوظبي التي تقوم على تقديم مساحة تعليمية ومبتكرة ليتفاعل من خلالها الزوار حول الموضوعات التي تؤثر في حياتنا جميعاً. ويبيّن هذا العمل، الذي يُعرض بالتزامن مع شهر الابتكار، كيف يمكن للتطور التكنولوجي أن يقرّبنا من الطبيعة، وأن يعزز من إلمامنا بالشؤون البيئية.وقالت روث ماكنزي، الحائزة رتبة الإمبراطورية البريطانية، والمديرة الفنية لمسرح شاتليه: في ظل تغيّر المناخ الذي نشهده في حياتنا اليومية، يجسد هذا العمل التركيبي، من خلال التكنولوجيا الرائدة، ضرورة الاستماع إلى الطبيعة، لذا استخدمت شركة «أمبريليوم» تكنولوجيا لا تتطلب أي تدخل بالأشجار، لتمنحها صوتاً، في دعوة للزوار إلى الاستماع إليها والتفاعل معها.وقالت جيما ريد، المدير العالمي لمؤسسة بلومبيرج الخيرية، بلومبيرج إل بي: نؤمن بقدرة الفن على إحداث تحول مجتمعي وإلهام المجتمعات وإشراكها في مسيرة التغيير. ونأمل أن ينجح هذا التعاون مع متحف اللوفر أبوظبي، ومسرح شاتليه، في إلهام السكان في إمارة أبوظبي ومختلف أرجاء الإمارات لاتخاذ خطوات أكثر فاعلية من أجل مواجهة التغير المناخي.وتعاونت شركة «أمبريليوم» لتنفيذ التكنولوجيا المعتمدة في «حين تغني الأشجار» مع معهد البحوث والتنسيق الصوتي/‏ الموسيقي، أحد أكبر مراكز البحث في العالم المخصصة للتعبير بالموسيقى والبحث العلمي. وساعد أعضاء «إركام آمبليفاي» التابعة للمعهد في تنفيذ فكرة هذا العمل.

مشاركة :