الإمارات تستعد لتنظيم النسخة الأكثر استدامة في تاريخ «إكسبو»

  • 2/13/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ينتظر أن تشكل استضافة الإمارات لمعرض إكسبو 2020 فرصة لترجمة وتجسيد جهودها الطويلة في مجال ابتكار حلول تعزز مفاهيم الاستدامة البيئية.ويترقب أن يتحول المعرض الدولي إلى مناسبة لعرض أبرز الابتكارات والبدء بتجربتها على أرض الواقع، خصوصاً تلك المرتبطة بقطاعات الطاقة المتجددة، والمياه، وإعادة التدوير وتعزيز الحلول الطبيعية المرتبطة بالمسطحات الخضراء، ما يمكن أن يشكل النسخة الأكثر استدامة في تاريخ الحدث الدولي الذي يمتد لأكثر من 160 عاماً.ويسعى «إكسبو 2020 دبي» ليكون المعرض الأنجح من حيث تقليل البصمة الكربونية عبر استراتيجية تعتمد ترشيد انبعاثات الغاز المسببة للاحتباس الحراري، وتتضمن مبادرات للنقل العام الجماعي الصديق للبيئة، ويعد مسار محطة مترو دبي للمعرض أحد أبرز تلك المبادرات، حيث سيسهم المشروع في خفض الاعتماد على وسائل النقل الخاصة، وما يصحبها من تأثير بيئي. ويعتزم القائمون على «إكسبو 2020 دبي» توليد 50 في المئة من الطاقة المستخدمة خلال المعرض من مصادر متجددة وصديقة للبيئة، إضافة إلى بناء شبكات ذكية بمفهومها الواسع لتزويد المعرض بسلسلة كاملة من أنظمة التوليد، والتحويل، والتوزيع.وتسعى دبي لتطبيق خطة متكاملة في ما يتعلق بمسألة توفير المياه بالطرق الصديقة للبيئة عبر محاور تتضمن معالجة أنظمة استهلاك المياه، وإعادة استخدام مصادر المياه المختلفة مثل المياه العادمة، ومياه تكييف الهواء، وإدارة تصريف المياه الجوفية، وتدفقات المياه السطحية الموسمية.ويشهد المعرض تطبيق حلول مبتكرة في توفير مصادر مياه الشرب يتم تطبيقها للمرة الأولى وتعتمد على تقنيات استخلاص الرطوبة الموجودة في الهواء، وتحويلها إلى مياه صالحة للشرب.وعلى صعيد ري النباتات والأشجار سيعتمد المعرض على تقنيات الري بالتنقيط الذي سيطبق في مختلف الحدائق والمساحات الخضراء التي تنتشر في كل أرجائه، بما في ذلك حديقة الفرسان التي تتسع لما يقارب 2500 شخص، وحديقة اليوبيل التي تستوعب 15 ألف شخص.ولتعزيز الحلول الطبيعية خصص المعرض أرضاً تمتد على مساحة 220 ألف متر مربع في موقع الحدث لتكون مشتلاً لتنمية النباتات والأشجار بهدف التأقلم على جو الموقع قبل غرسها في مواقع متعددة في أرض «إكسبو 2020 دبي».وطبق «إكسبو 2020 دبي» آليات صديقة للبيئة في مراحل تصميم المشتل، وبنائه، إذ تم تثبيت الإضاءة الشمسية على طول الطرق الرئيسية، ويعتمد فريق المشتل بشكل حصري على الأسمدة العضوية، حيث يُعاد تدوير جميع نفايات المشتل لتصير سماداً، كما يتم استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة التي توفرها بلدية دبي لتلبية أغلبية احتياجات الري في المشتل. ويسعى إكسبو لإعادة استخدام، أو تدوير 85% من جميع النفايات من المكبات، أو إعادة توظيفها، والعمل على تحويلها إلى أسمدة، وقمصان تذكارية، وغيرها من الأشياء.وسينعم الزوار بالبرودة والراحة خلال زيارتهم إكسبو 2020، من خلال عدة مسارات للمشي تكون ظليلة في الساعة الواحدة ظهراً، كما بمقدورهم التمتع بوجود أنواع محلية من النباتات وأنواع قابلة للتكيف مع بيئة البلاد، وستدار أغلبية المناطق المفتوحة من دون استخدام مبيدات حشرية كيميائية، أو أسمدة، أو مزيلات أعشاب كيميائية.وكانت دبي دشنت اهتمامها بتوفير الحلول البيئية الصديقة للبيئة منذ مرحلة تأسيس موقع المعرض، حيث نفذت هيئة كهرباء ومياه دبي عدداً من المشاريع العملاقة في هذا الصدد، منها تزويد المعرض بكمية مخصصة من الطاقة المتجددة تبلغ 422 ميجا واط، من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية. (وام)

مشاركة :