مجلس الأمن يتبنى قرار وقف إطلاق النار بليبيا

  • 2/13/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نيويورك - عواصم – وكالات: وافق أعضاء مجلس الأمن الدولي، أمس، على مشروع القرار البريطاني حول ليبيا.وجاء هذا القرار تأكيدا على قرار مؤتمر برلين الداعي إلى التزام طرفي النزاع الليبي بوقف إطلاق النار، كما دعم مجلس الأمن حظر السلاح المفروض ضد ليبيا. وصوتت 14 دولة لصالح القرار، فيما امتنعت روسيا عن التصويت.ويؤكد القرار على «ضرورة وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، في أول فرصة ومن دون شروط مسبقة». كما صادق المجلس على قرار يدين الحصار المفروض على المنشآت النفطية الليبية ودعا القرار المنظمات الإقليمية «خصوصا الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي» إلى بحث كيفية «دعمها للأمم المتحدة» في مساعيها السياسية وإمكان الإشراف على وقف النار في ليبيا. وطالب بمواصلة المفاوضات في إطار اللجنة العسكرية المشتركة التي تشكلت نهاية يناير الماضي، وتضم ممثلين لطرفي النزاع بهدف التوصل إلى «وقف دائم لإطلاق النار» يشمل آلية مراقبة وفصلا للقوات وإجراءات لبناء الثقة. إلى ذلك حملت الأمم المتحدة قوات «الجيش الوطني الليبي» بقيادة خليفة حفتر المسؤولية عن عرقلة رحلاتها من وإلى ليبيا، محذرة من عواقب وخيمة قد يجلبها ذلك إلى جهود المنظمة. وأعربت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، في بيان أصدرته أمس، عن أسفها إزاء عدم حصول الرحلات الجوية الدورية للمنظمة العالمية، والتي تنقل موظفيها من وإلى ليبيا على إذن من قوات حفتر للهبوط، مشيرة إلى أن هذا الأمر تكرر في عدة مناسبات خلال الأسابيع الماضية. وأبدت البعثة الأممية قلقها البالغ إزاء هذه المسألة، محذرة من أن «منع رحلاتها الجوية من السفر من وإلى ليبيا، سيعرقل بشدة مساعيها الإنسانية والمساعي الحميدة التي تبذلها، في الوقت الذي يعمل فيه جميع موظفيها بلا هوادة على المضي في الحوار الليبي-الليبي بمساراته الثلاثة، وتقديم المساعدة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين الأكثر تضررًا من النزاع». وكان مجلس الأمن الدولي، قد أدان «محاولات تصدير النفط الخام والمنتجات النفطية المكررة من ليبيا، بصورة غير مشروعة، من جانب المؤسسات غير الخاضعة لسلطة حكومة الوفاق الوطني الليبية».إلى ذلك اعتبر رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج، أن وقف التدخلات الخارجية السلبية والتزام مليشيات خليفة حفتر، بمخرجات مؤتمر برلين، «يتطلب موقفًا حازمًا من المجتمع الدولي». جاء ذلك خلال اجتماعه في العاصمة طرابلس أمس، مع وزير الخارجية الإيطالي لويدجي دي مايو، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسراج. وقال السراج، إن «وقف التدخلات الخارجية السلبية والتزام الطرف المعتدي (مليشيات حفتر) بمخرجات برلين يتطلب موقفًا حازمًا من المجتمع الدولي، وبدون هذا الحزم سيستمر تدفق الأسلحة وسيواصل المعتدي انتهاكاته». ونقل البيان ذاته عن وزير الخارجية الإيطالي تأكيده على دعم وتضامن بلاده مع حكومة الوفاق والشعب الليبي.كما أعرب «دي مايو» عن دعم إيطاليا الكامل للمسار السياسي لحل الأزمة الليبية، ومخرجات مؤتمر برلين.

مشاركة :