حذّرت مفوضية حقوق الإنسان المستقلة في العراق، أمس، من أن مئات العائلات الفلسطينية في بغداد، مهددة بالتشرد، بعد إقدام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على قطع بدلات الإيجار عن نحو 300 عائلة فلسطينية تقيم في بغداد. وفيما أشارت المفوضية إلى أن أغلبهم من المرضى وكبار السن، أكدت نيتهم التوجه إلى ساحة التحرير والانضمام إلى المتظاهرين بمطالبهم.وقال عضو المفوضية علي البياتي في تدوينة عبر «فيسبوك»، إنه «بعد قطع مفوضية شؤون اللاجئين بدلات الإيجار عن ثلاثمائة عائلة فلسطينية في بغداد، أغلبهم من المرضى وكبار السن والأطفال والأرامل، فقد أصبحوا مهددين بالتشرد في العراق». وأضاف البياتي أن «هنالك نية للتوجه إلى ساحة التحرير للبحث عن حلول مع أهل البلد المطالبين بحقوقهم منذ 4 أشهر». وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «عدد الفلسطينيين اليوم يناهز 4 آلاف مواطن، بعد أن كانوا قبل 2003 أكثر من 40 ألفا».ونفى البياتي علمه بالأسباب التي دفعت المفوضية الأممية إلى اتخاذ قرار قطع الإعانة، لكنه ذكر أن «مفوضية شؤون اللاجئين تكفلت بدفع إيجارات الفقراء والمتعففين الذين دفعتهم الظروف بعد 2003، إلى الإقامة في مخيمات بمنطقة البلديات في بغداد. ثم عرضت عليهم، لاحقا، دفع بدلات إيجار للسكن في بيوت، لكنها اليوم أوقفت ذلك لأسباب نجهلها. وقد قام عدد منهم بمناشدة مفوضية حقوق الإنسان العراقية التدخل للكشف عن مشكلتهم».ويعيش غالبية الفلسطينيين الذين يتمركزون في العاصمة بغداد، ظروفا قاسية منذ 2003، نظرا لأعمال العنف التي طالت عددا منهم وأجبرتهم على مغادرة العراق بشتى الطرق غير الرسمية، بسبب الحظر المفروض على سفرهم إلى الخارج.
مشاركة :