متابعة: عصام هجو جاءت عودة فريق الشارقة إلى دوري أبطال آسيا بعد غياب 11 عاماً مخيبة للآمال بخسارته أمام التعاون صفر-1 بأرضه ووسط جمهوره الكبير (أكثر من 8 آلاف متفرج).ورغم أن التعاون عانى غيابات مؤثرة، وقاده جهاز فني لم يمض على التعاقد معه سوى 3 أسابيع، بعد تواضع النتائج في عهد المدرب السابق، فإنه عرف كيف يحقق الفوز الذي كان تاريخياً له، إذ إنه الأول له في البطولة خارج معقله في القصيم. وجاءت خسارة الشارقة لأسباب فنية عدة، منها صعوبة الدفع بثلاثة لاعبي ارتكاز، من بينهم لاعب خارج نطاق الخدمة منذ فترة وهو ماجد سرور، وكذلك وجود رأس حربة قليل الخبرة هو محمد خلفان، والاعتماد في كل العمليات الهجومية على الجناحين كايو ومنديز، وهذا ضرب من المستحيل.واللافت أن الفريق الذي سحر الجميع في الموسم الماضي، أصبح بغياب البرازيلي إيغور كورنادو المصاب، بلا هوية ولا طعم ولا لون، ويفتقد الحلول.وزاد الأمر صعوبة على الشارقة في لقاء التعاون تأخر الجهاز الفني في إشراك لاعب صاحب نزعة هجومية، كما تأخر الدفع بمحمد الشحي، وتفاجأ الجميع بخروج أفضل لاعبين في الشارقة محمد عبدالباسط وعلي الضنحاني، والأخير كان مميزاً وقام بواجباته الدفاعية والهجومية على أكمل وجه رغم أنه كان لم يشارك مع الفريق لمدة شهرين، بسبب الإصرار على مشاركة البرازيلي ميلوني والدفع به في كل المباريات رغم أن معظم الأهداف التي هزت شباك «الملك» في الدوري كان السبب فيها الطرف الأيمن.من جهته، قال عبدالعزيز العنبري مدرب الشارقة: لا أعتقد أن نقص التعاون" 10 لاعبين" تسبب في تراخي اللاعبين لأن الفريق السعودي يمتلك لاعبين جيدين آخرين. وتابع العنبري: نحن في الجهاز الفني نتحمل مسؤولية الخسارة، واللاعبون لم يقصروا ولا تنسوا أن الفريق لعب مباراة قوية أمام العين قبل أربعة أيام فيما كان فريق التعاون مرتاحاً لمدة أسبوع قبل مباراتنا معه.واعترف العنبري بأن الحلول في الفريق لم تكن موجودة، ورداً على سؤال حول سبب لعبه بثلاثة محاور ذات نزعة دفاعية ومن بينهم ماجد سرور الغائب عن مستواه، اكتفى العنبري بالقول إن ماجد سرور كان جيداً في مباراة العين(التي سبقت مباراة التعاون).من جهته، قال فيتور فيرناندو مدرب التعاون: حصلنا على فرص تسجيل أكثر من الشارقة، كل شيء في المباراة كان يسير لمصلحتنا وكنا أفضل من أصحاب الأرض في كل شيء، في الاستحواذ وعدد الفرص والتسديد إلى المرمى.وتابع: كان واضحاً أنه يعتمد على كايو ومنديز للعب من الأجنحة ولكن كان كل تركيزنا إبطال مفعول منديز لأنه لاعب خطر، ونجحنا في ذلك، ونحن في آخر ثلاث مباريات لم نحقق أي فوز في الدوري السعودي فكان تركيزنا بصورة كبيرة على منح اللاعبين الثقة والدافع لاستعادة نغمة الانتصارات.