القاهرة (رويترز) - قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يوم الأربعاء إن قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) الموالية للقائد العسكري خليفة حفتر تمنع الرحلات الجوية التي تنقل موظفيها من وإلى ليبيا. وقالت البعثة في بيان ”تأسف الأمم المتحدة في ليبيا لعدم حصول رحلاتها الجوية الدورية التي تنقل موظفيها من وإلى ليبيا على إذن من الجيش الوطني الليبي للهبوط في ليبيا“. وأضافت ”تكرر هذا الأمر في عدة مناسبات خلال الأسابيع الماضية“. وقال جان العلم المتحدث باسم البعثة ”لا نحصل على ضمانات أمنية من الجيش الوطني الليبي لهبوط الطائرات في غرب ليبيا ويحدث ذلك منذ ثلاثة أسابيع على الأقل“. وأضاف أن هذا يؤثر على رحلات البعثة وعلى الرحلات الإنسانية. وقال مصدر يعمل في مجال المساعدات الإنسانية إن حفتر يفرض ”حظر طيران“ في طرابلس وهناك مخاوف من أن تصبح رحلات الأمم المتحدة هدفا محتملا. ويحاول الجيش الوطني الليبي منذ أبريل نيسان الماضي السيطرة على العاصمة طرابلس من الحكومة المعترف بها دوليا لكنه فشل في اختراق دفاعات المدينة. ويتوسط غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا بين حفتر، المدعوم من الإمارات ومصر، وحكومة طرابلس المدعومة من تركيا. ونددت بعثة الأمم المتحدة بضربات جوية أُلقي بالمسؤولية فيها على قوات حفتر لكن دون ذكر القوات بالاسم في أغلب الأحيان. ومن المقرر إجراء جولة جديدة من المحادثات بين الفصيلين المسلحين المتناحرين الأسبوع المقبل في جنيف. واتهم مسؤولون من شرق ليبيا سلامة بالتحيز، وهو ما نفته الأمم المتحدة. ولبعثة الأمم المتحدة قاعدة كبيرة في طرابلس. وتقدم البعثة الإغاثة الإنسانية للمهاجرين والنازحين نتيجة الصراع. وقال العلم إن البعثة لها نحو 170 موظفا منتشرين بين ليبيا وتونس.