تبنى مجلس الأمن الدولي الأربعاء قرارا يدعو إلى “وقف دائم لإطلاق النار” في ليبيا التي تشهد منذ كانون الثاني/يناير هدنة هشة. وخضع نص القرار الذي أعدّته بريطانيا وأقر بـ 14 صوتا من أصل 15 في المجلس بعدما امتنعت روسيا عن التصويت لنقاش مستفيض على مدى ثلاثة أسابيع، ما يؤكد استمرار الانقسام الدولي الحاد حول ليبيا على الرغم من التوصل مؤخرا لإجماع دولي على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في البلاد والإبقاء على الحظر المفروض على الأسلحة. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وقالت مندوبة الولايات المتحدة أمام مجلس الأمن، كيلي كرافت، أنهم يشعرون بخيبة أمل لأن التصويت على وقف إطلاق النار فى ليبيا لم يتم بالإجماع. وأضافت مندوبة أمريكا ، أن المرتزقة من الأجانب يجعلون من الصعب تنفيذ قرارات مؤتمر برلين. وأكدت أن مجلس الأمن، يستجيب لدعوة الشعب الليبيى بوقف الحرب ووصول المساعدات الإنسانية ودعم رغبة الليبيين فى الحكم الديمقراطى. ودعت جميع الأجانب والمرتزقة إلى مغادرة ليبيا، لافتة إلى بعض الدول الموجودة بمجلس الأمن تنتهك حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا. وأوضحت مندوبة بريطانيا لدى مجلس الأمن، كارين بيرس، أن القرار يعبر عن الالتزامات التي قطعت في برلين بشأن ليبيا، ونتطلع لتطبيق وقف إطلاق النار في ليبيا وقال مندوب روسيا فاسيلى نيبينزيا، إن بلاده امتنعت عن التصويت على القرار البريطاني بشأن ليبيا، موضحا أن موسكو مهتمة بتطبيق مخرجات مؤتمر برلين بشأن ليبيا. وأردف:”الليبيون هم من يقررون مصيرهم، وعلينا الانتظار لانتهاء المشاورات الليبية في جنيف، لدينا شكوك بشأن تنفيذ قرار وقف إطلاق النار في ليبيا”. وأشار مندوب ألمانيا إلى دعم جهود الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة في ليبيا. وأكد مندوب تونس، على دعم جهود الحل السياسي في ليبيا ،مشددا على تطبيق حظر السلاح، وتابع:” ندعم المصالحة الوطنية في ليبيا والحل من خلال حوا ليبي – ليبي”. وعبر مندوب الصين،عن دعم جهود الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي لحل الأزمة في ليبيا.
مشاركة :