قطر المراوغة وشعرتها الأخيرة!

  • 2/13/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إصرار واستمرار هذا النظام الإرهابي في تهديد أمن المنطقة والعالم بإيواء ودعم وتمويل الإرهاب يجب أن يتجاوز الأمر فيه من قطع شعرة معاوية بإيقاف المفاوضات مع الجانب القطري إلى قطع شبه جزيرتها هذه الزائدة الدودية الخبيثة.. من عهِد قطر أو في رواية أخرى أكبر فندق في العالم يؤوي الإرهاب وأكبر أوكار ومعاهد العالم في تعليم الخيانة والغدر ونقض العهود، وأكبر مكاتب العالم في إدارة المؤمرات والدسائس والاقتِتات على إشعال الفتن والحروب وإراقة الدماء وتشريد الشعوب وعرف هذا النظام القطري المارق حق المعرفة لم يفاجئه الخبر الذي بثته وكالة الأنباء العالمية (رويترز) عن وقْف السعودية للمفاوضات مع قطر بسبب «المراوغة القطرية» التي على ما يبدو أنّ النظام القطري مُصرّ على المضي في غيّه تجاه قطر والشعب القطري حيث لم يتبقَ لدى ذلك النظام سوى شعرة أخيرة كانت قطر فيها طيلة فترة وسنوات مقاطعة الدول الأربع بين مكابرة ومراوغة دون أن تثبت للسعودية والإمارات ومصر والبحرين أو للدول الأربع المقاطعة لقطر والمكافحة للإرهاب أي نية حقيقية وعملية جادة للعدول عن سيرتها الأولى والملطخة بحبر الإرهاب والفتن والمؤمرات والدم وتشريد الشعوب العربية وتمكين أعداء العرب من المنطقة.  ووفق لستة مصادر لـ"رويترز"، إن محادثات بين السعودية وقطر لتسوية النزاع انهارت عقب بدئها ليستمر سريان المقاطعة السياسية القائمة مع الدوحة منذ سنوات. وكانت المباحثات التي بدأت في أكتوبر الماضي هي أول بارقة تحسن في الخلاف الذي قطعت فيه السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات السياسية والتجارية وروابط المواصلات مع قطر في منتصف 2017. وقال أربعة ديبلوماسيين غربيون في الخليج ومصدران مطلعان على التفكير القطري، إن الأولوية لدى قطر في المباحثات كانت إعادة حرية انتقال مواطنيها إلى الدول الأخرى وفتح المجال الجوي بهذه الدول أمام طائراتها وإعادة فتح حدود قطر البرية الوحيدة وهي مع السعودية. غير أن ثلاثة من الديبلوماسيين قالوا: إن الرياض أرادت أن تبدي قطر أولاً تغييراً جوهرياً في مسلكها ولا سيما في سياستها الخارجية التي أيدت فيها الدوحة أطرافاً مناوئةً في عدة صراعات إقليمية. وذكر ديبلوماسي أن السعودية أرادت ترتيباً جديداً مع قطر يتضمن التزام الدوحة بتعهدات جديدة على نفسها. في العرف الدبلوماسي أن تكون الدول المكافحة للإرهاب شيئاً وأن تكون الدولة الراعية للإرهاب شيئاً آخر! وأن تكون الدولة المسالمة شيئاً وأن تكون الدولة الصانعة للسلام أمراً آخر! وعلى مر تاريخ الديبلوماسية السعودية، وكل من عهد السياسة السعودية هي سياسة واضحة ثابتة المبادئ ولا تقبل أنصاف الحلول ولا عجب أن تتقدّم السعودية دولَ العالم بريادتها في حربها على الإرهاب ومكافحته لذلك ليس من المفارقة العجيبة أن تكون في المقابل من أكثر دول العالم التي استهدفها الإرهاب ذلك لإيمانها وعملها بمبدأ ثابت أنّ الأمن المحلي لا يتحقق من دون دعم الأمن في الدول الأخرى المجاورة وغير المجاورة، لهذا كان للاتفاقيات الأمنية بين الدول احترام وتقديس والتزام، ولأهمية ومكانة أمن المنطقة والعالم لديها كانت تنتقد وبصراحة الدول التي لا تتعاون معها أمنياً مع أن الاتفاقيات الأمنية موقعة وموجودة لأنها ببساطة تعتبر أي أمنٍ لأي دولة هو داعم لأمن المملكة. ورغم كل ما صدر من قطر والنظام القطري الإرهابي وأضر المنطقة وطالنا من شرورها وحتى اتخذت الدول الأربع قرار المقاطعة الذي وإن ضر لم يضر سوى قطر والشعب القطري واقتصاده وعلاقاته وسمعته التي تمرغت في وحل الإرهاب والمؤامرات وإشعال نيران الفتن والثورات والحروب واستباحت أرضها لأصحاب الطرابيش الحمر والعمائم السوداء بائعةً سيادتها التي لا تعرف عنها سوى الاسم وفقدت شرعيةَ مسمى وكيان دولة ذات سيادة واستقلال إلى أشبه ما تكون بحكومة ميليشيات تؤوي الإرهاب وأهله والأنظمة التي ترعاه وأدواتهم في المنطقة راضية بعزلتها من خلف شبك شبه جزيرتها عن محيطها وكيانها العربي زعماً!  وبحسب ما أعتقد شخصياً وقلته وكتبته في هذه الزاوية منذ بداية أزمة قطر وقطع العلاقات معها أنه لا فائدة ترجى من هذا النظام الإرهابي المارق ونحن نرى كيف يصر على التنصل والمكابرة وإنكار جرائمه والاعتراف بها والتعهد بعدم استهداف أمن واستقرار الخليج والمنطقة العربية ومحاولات قلب الحكم فيها وتوظيف الإعلام المعادي وقنواته لتنفيذ مخطط الحمدين التآمري والمضي في غيّه كل ذلك يؤكد للجميع بما لا يدع مجالاً للشك أو الإنكار على استمرار نكث هذا النظام القطري المارق للمواثيق والعهود ورفض تنظيم الحمدين لقائمة المطالب الـ13 منذ البداية ومن قبلها عدم التزام ⁧‫النظام القطري‬⁩ باتفاق الرياض منذ العام 2013-2014 م وحتى مراوغته الأخيرة هذه يثبت للعالم أكثر أن إصرار واستمرار هذا النظام الإرهابي في تهديد أمن المنطقة والعالم بإيواء ودعم وتمويل الإرهاب يجب أن يتجاوز الأمر فيه من قطع شعرة معاوية بإيقاف المفاوضات مع الجانب القطري إلى قطع شبه جزيرتها هذه الزائدة الدودية الخبيثة.

مشاركة :