تبذل أمانة منطقة الرياض جهودا جبارة في تحسين العاصمة وتحت شعار #أناأخدموطني، نشرت الأمانة على حسابها في تويتر صورا لعدد من سكان الرياض يتطوعون لإزالة الكتابات المشوهة على الجدران ضمن نطاق بلدية البطحاء تحسينًا للمشهد الحضري. وأطلقت الأمانة هاشتاق#بالبطحاء_نهتم، وتباينت الردود حول هذه التغريدة بين مؤيد يشكر جهود الأمانة، وأن مثل هذا العمل رائع، محبذا مشاركة من قام بتشويه الجدران والعبث بها في دهانها، مبيناً أن من يقوم بمثل هذا العمل هم مرحلة سنية (ما بين سـن 12 - 18 غالباً)، ويرى أن تتولى المدارس مهمة التوعية والتثقيف والحث على المشاركة المجتمعية ولو على نطاق الحي الذي تقع فيه المدرسة. وتناولت ردود أخرى تلك الجهود التي تقوم بها الأمانة مشكورة ولكن لن تثني العابثين من تكرار تشويههم، مطالبين عدم إتاحة الفرصة لهم من خلال العقاب الرادع. محاسبة العابثين وجاءت الردود وفحواها كما يلي: لماذا نمنح الفرصة للعابثين للعبث في شوارعنا ثم نطلب من المواطنين التطوع لإصلاح ما شوهه العابثون، وكثيراً منهم يعبرون عن عقدهم النفسية، كما أن منهم من يدعون أنهم مقاولون وأصحاب أعمال متنوعة فحولوا الجدران منصات إعلانية ولا يكفيهم ذلك بل ويذيلون الإعلانات بأرقام هواتفهم. وطالبت الكثير من الردود بالاتصال بالأرقام المدونة من خلال فريق سري يتولى القبض على المخالفين وعقابهم العقاب الرادع. وقالت المغردة فاطمة: المشكلة أن الأمر لم يقتصر على تشويه الجدران بل امتدت يد العبث إلى العبث بالتشجير التي لم تسلم من التشويه والقطع في ميادين كثيرة وخصوصا البعيدة عن أعين الرقيب. ظاهرة سيئة مغرد قال: للأسف أن هذه الظاهرة المقيتة تنتشر بين فئتين الأولى وهم من حولوا الأسوار خصوصا في الأماكن العامة إلى منصات إعلانية وهؤلاء يجب تتبعهم وإيقاع أشد العقوبات بحقهم، والفئة الأخرى هم المراهقون الذين يجب أن تُشكل لجان في المدارس لدراسة هذه الظاهرة وتوعية الطلاب، واستغلال وسائل الاتصال المدرسية كالإذاعة والنشرات والمطويات واللوحات الإرشادية في توعية الطلاب وتعزيز السلوك الحسن لدى الطلاب. وزاد: لأن تلك الظاهرة تعد مخالفة للأنظمة والقيم والأخلاق والأعراف الاجتماعية، وتؤثر في المظهر الحضاري والجمالي لمدننا، وللأسف بالرغم من التحذيرات والحملات التوعوية بأخطارها، إلا أن هذه الظاهرة لم تنحسر وقد يكون السبب الأول عدم اتخاذ الحزم بحق من يمارسها. مشاركون متذمرون وناشد المعلم بدر الحسين أحد المشاركين في حملة الطلاء الجهات التربوية بإكساب الطلاب بعض المهارات التي تبعدهم عن هذا السلوك المشين في حق مجتمعهم ومدنهم والتأكيد عليهم بالاهتمام في نظافة الأسوار سواء في الطرقات أو في المدارس وغيرها وزرع مفهوم الوعي لديهم بأهمية نظافتها والمحافظة على جمالها وجعل ذلك جزءاً من حياتهم اليومية، وغرس مفهوم التربية الوطنية والولاء للوطن والمحافظة على ممتلكاته الخاصة والعامة، وإشراك الطلبة في النشاط الطلابي في المدارس، كالرسم وتحسين الخطوط والأشغال اليدوية والمهنية وتأصيل النواحي الجمالية لدى الطلبة. إحدى الشركات المتخصصة في تصنيع الدهانات شاركت في عدد من الحملات والبرامج التي جرت في مختلف مدن المملكة بقصد الحد من هذه الظاهرة، لكن كما يقول أحد مسؤوليهم لمسنا ازدياداً في انتشارها وشدة المعاناة منها، ومع ذلك لم ندع آمالنا تبوء بالخيبة، وعقدنا العزم ببذل ما في وسعنا والقيام بواجبنا الأخلاقي ومسؤوليتنا المهنية للحد منها عبر تطوير طلاء للتخلص من عمليات العبث والتشويه المتعمدة، التي تغرق أسوار المباني بالكتابات والرسومات التي أقل ما توصف بأنها غير حضارية، وتمثل ثلمة في جسد المجتمع، ولأننا لسنا بمنأى عن معاناة مجتمعنا بمختلف فئاته.
مشاركة :