فسّر الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق مشكلة قصور الثقافة التى تحولت إلى مواضع خالية إلا من موظفيها، بأنها "كالنقطة العمياء خلال القيادة، موجودة ولكنك لا تستطيع أن تراها، يجب أن يكون هناك شخص آخر يُشير إلى هذه النقطة، يجب أن نعرف أن قصر الثقافة هو أصل وزارة الثقافة، وكما أنّ الإنسان مُكوّن من مجموعة من الخلايا، فإن قصور وبيوت الثقافة هى الخلايا التى تُكوّن منظومة الثقافة في الدولة".أوضح وجهة نظره خلال اللقاء المنشور على صفحات "البوابة" بقوله: "يجب أن تعتمد قصور الثقافة على المُحرِّك الثقافى أو ما يُمكن أن نُطلق عليه «المُثقِف» الذى يستطيع اختيار ما يتم تقديمه، وقصر الثقافة لا يتخصص في السينما أو المسرح أو الفن التشكيلي، بل يضم هذا كله، وبالتالى المسئول عن قصر الثقافة يجب أن يكون لديه إلمام بهذه الأشياء حتى يستطيع تقديمها، ويجب أن يكون لديه نزعة التحريك الثقافى، مثلما نجد أستاذا لديه نزعة التدريس؛ وأنا عندما كنت أعين رئيسا جديدا لهيئة قصور الثقافة كنت أقول له إذا أردت النجاح اختر عشرة مساعدين من أى مكان، سواء داخل الوزارة أو من الخارج، المهم أن يكون لدى كل منهم نزعة التحفيز أو البرمجة، وأنا على استعداد لدفع أى مبالغ لهم طالما استطاعوا القيام بهذا الدور، وهؤلاء سوف يقوموا بتحريك كل قصور وبيوت الثقافة، الأهم أن يكونوا "غاويين الثقافة".ووصف ما يفعله الكثير من مسئولى الثقافة «الموظفين» بأن يُقدّمون حجج القوانين واللوائح وغيرها بأن هذا هو «التقاعس»: فعندما تمتنع عن طرح رأيك ورؤيتك فالنتيجة هى ما نراه، والقوانين موجودة كى نستخدمها، فيجب أن تُحدد هدفك أولًا ثم تنظر ما القوانين التى يُمكن أن تُعينك على تحقيق هذا الهدف.
مشاركة :