أكاديمية «نيوم» تعزز قدراتها في الأمن السيبراني بتدريب الكوادر الوطنية

  • 2/13/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس الأمن المعلوماتي في نيوم، مايكل لوغينوف، أهمية الأبحاث والتطوير من أجل تعزيز الأمن السيبراني، وكذلك أمن التكنولوجيات الحديثة التي ستزخر بها منطقة نيوم في المستقبل، وستكون البداية من خلال تطوير القدرات المحلية في المملكة. وأوضح أن نيوم ستعمل على تدريب مئات الطلاب خلال السنوات الخمس المقبلة في أكاديمية نيوم لتخصص الأمن السيبراني بالتعاون مع الشركاء المحليين، مثل الهيئة الوطنية للأمن السيبراني وجامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز وجامعة تبوك، إضافة إلى جهات أخرى ستضاف لاحقا، حيث ستركز على العنصر البشري المهم في مواجهة الخروقات الأمنية، وعلى بناء القدرات الوطنية. وستعمد إلى تطوير البرامج التدريبية والتعليمية حول الأمن السيبراني للطلاب في منطقتي نيوم وتبوك، بهدف تخريج خبراء يتمتعون بمهارات عالية في مجال الأمن والحفاظ عليه. أمن الشبكات وتطرق لوغينوف إلى العلاقة بين الأمن السيبراني واتصالات الجيل الخامس التي تشكل بداية حقبة جديدة من أمن الشبكات، ولا سيما مع طرح تقنيات تشفير معززة، حيث إن البيانات التي تمر عبر شبكة اتصالات الجيل الخامس اللاسلكية مشفرة ومحمية بإتقان. ومع أن المخاطر الأمنية تبقى شديدة إلا أن التدابير الوقائية المتخذة لمواجهتها تشهد تحسينا متواصلا. وعن المخاطر التي تواجه المدن الذكية قال «إن المدن الذكية كبيرة وتتضمن منظومات معقدة، ومع ازدياد معدلات الاتصال بالموجات الرقمية داخل هذه المدن وخارجها يرتفع مستوى الأخطار، لكن نيوم تعد مدينة ذكية جديدة لا ترتكز على الأنظمة التقليدية، وبالتالي أخذ فيها عامل الأمن بعين الاعتبار منذ بداية إنشائها، واتخذت الإجراءات اللازمة لتعزيزه من مختلف النواحي. وأشار رئيس الأمن المعلوماتي في نيوم إلى أنه - مع النمو الهائل الذي تشهده الأنظمة والأجهزة المتصلة - تم إحراز تقدم كبير في أجهزة الاستشعار القادرة على جمع بيانات من شأنها تعزيز إدارة بنية المدينة التحتية وفعاليتها وكفاءتها وسلامتها. وقال «سنؤدي دورا أساسيا في الإسهام في تطوير مهارات الأمن السيبراني في المملكة والعالم من خلال النهج الذي نعتمده في نيوم، مؤكدا السعي نحو توظيف واستقطاب تقنيين في مجال الأمن السيبراني ممن يتمتعون بمهارات لافتة. الجرائم السيبرانية وأكد لوغينوف أن الأمن السيبراني لا يعد المشكلة، إنما الجرائم السيبرانية التي تستمر في إثارة المخاوف على مستوى دول العالم، حيث تُقدر بعض التقارير المتخصصة أن تؤدي الهجمات الالكترونية خلال السنوات الخمس المقبلة إلى خسائر حول العالم بقيمة 5 تريليونات دولار سيكون لها انعكاسات وآثار اقتصادية سلبية كبرى. وتوقع أن يتجاوز الإنفاق الدولي على الأمن السيبراني 130 مليار دولار بحلول عام 2023، حيث إن سوق الأمن السيبراني يزدهر، وقد شهد نموا بلغ 30 ضعفا خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية. وقال «مع ازدياد تعقيد الهجمات الالكترونية وانتشار البرمجيات الخبيثة التي يطلب مستخدموها من الأشخاص الذين تستهدفهم مبالغ مالية، قد يرى بعض العاملين في القطاع أننا لا ننفق ما يكفي لمكافحة هذه الظاهرة، فالأمن السيبراني قائم على مواصلة الأبحاث والتطوير من أجل الحفاظ على أمن أحدث التكنولوجيات قدر الإمكان».

مشاركة :