دمشق تحمل تركيا المسؤولية الكاملة عن تداعيات وجود القوات التركية على أراضيها

  • 2/13/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق 12 فبراير 2020 (شينخوا) حملت وزارة الخارجية السورية اليوم (الأربعاء) الرئيس التركي رجب طيب اردوغان المسؤولية الكاملة عن تداعيات وجود القوات التركية على الأراضي السورية، واصفة تصريحاته بأنها "جوفاء وممجوجة"، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا). ونقلت وكالة (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية قوله إنه "بعد انهيار تنظيماته الإرهابية التي يدعمها، ويسلحها، ويدربها، تحت ضربات الجيش السوري، (...)، يخرج علينا رأس النظام التركي بتصريحات جوفاء فارغة وممجوجة لا تصدر إلا عن شخص منفصل عن الواقع، غير فاهم لمجريات الأوضاع والأمور ولا تنم إلا عن جهل ليهدد بضرب جنود الجيش السوري بعد أن تلقى ضربات موجعة لجيشه من جهة ولإرهابييه من جهة أخرى". وأكد المصدر أن بلاده تعتبر أن أي تواجد للقوات التركية على أراضيها هو تواجد غير مشروع وهو خرق فاضح للقانون الدولي محملة النظام التركي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التواجد. وأضاف المصدر إن "سوريا تؤكد مجدداً الإصرار على الاستمرار في واجباتها الوطنية والدستورية في مكافحة التنظيمات الإرهابية على كامل الجغرافيا السورية وتخليص أهلنا من نيرها بما في ذلك فتح معابر إنسانية آمنة والتي أعاقت المجموعات الإرهابية المدعومة من رأس النظام التركي خروج المدنيين عبرها لاستعمالهم دروعاً بشرية لهم". وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق اليوم إن بلاده عازمة على إبعاد قوات الحكومة السورية إلى خلف مواقع المراقبة التركية في إدلب بنهاية فبراير، حتى لو اضطرت لاستخدام الوسائل البرية والجوية. وقال أردوغان في كلمته أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية في أنقرة اليوم (الأربعاء) "حتى نهاية فبراير نحن مصممون على إخراج النظام السوري من حدود مذكّرة سوتشي، أي إلى خلف نقاط مراقبتنا". وشدد أردوغان على أنه إذا أصيب أي جندي تركي آخر في إدلب فستُضرب قوات الحكومة السورية في أي مكان كانت، قائلا "في هذه المرحلة، أعلن من هنا، واعتبارا من هذا اليوم، أنه إذا تعرض جنودنا في نقاط المراقبة أو في أي مكان آخر لأقل ضرر، فسنضرب قوات النظام في كل مكان، دون تقيد بحدود إدلب أو مذكرة سوتشي... أقول بوضوح، في مكان تُسفَك فيه دماء جنودنا المحمديين، لا أحد يمكن أن يكون آمنا، مهما كان يرى نفسه كبيرا .. دخلنا مرحلة لن نتغاضى فيها عن أي انتهاكات في سوريا". وبدورها، قالت وزارة الخارجية الروسية ردا على تصريحات اردوغان إن روسيا وسوريا تستهدفان فقط الجماعات الإرهابية. وقال رئيس قسم التهديدات والتحديات المستجدة في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير تارابرين "صرحنا أكثر من مرة وبشكل لا لبس فيه، أنه لا روسيا ولا القوات المسلحة السورية تهاجم السكان المدنيين، كل الهجمات موجهة حصريا ضد الجماعات الإرهابية، أولئك الذين يقاتلون السلطات الشرعية". يشار إلى أن 3 طيارين سوريين قتلوا امس بصاروخ معاد امس الثلاثاء، استهدف مروحية سورية فوق ريف ادلب الجنوبي، بعد اتهام انقرة الجيش السوري بشن هجوم واطلاق النار على نقطة مراقبة تركية في مطار تفتناز اسفر عن مقتل 5 جنود اتراك ، بحسب وزارة الدفاع التركية. ويحاصر الجيش السوري خلال عملياته العسكرية في ريفي ادلب وحلب أكثر من 8 نقاط مراقبة تركية من أصل 12 انشأت لمراقبة تنفيذ اتفاق سوتشي الذي تم التوصل اليه في بين روسيا وتركيا في عام 2018 ، الا ان هذا الاتفاق لم يطبق ، ما اضطر الجيش السوري لشن حملة عسكرية لتأمين الطريق الدولي الذي يربط دمشق مع حلب. ويشن الجيش السوري منذ ديسمبر الماضي عملية عسكرية ضد الفصائل المسلحة في إدلب، وسيطر على نحو سريع على عشرات المدن، ومن أبرزها مدينتي معرة النعمان وسراقب، بالإضافة إلى كامل الطريق الدولي حلب دمشق. وأمام التقدم السريع للجيش السوري، هددت أنقرة بشن عملية عسكرية إذا لم تتم تسوية الوضع في إدلب على الفور.

مشاركة :