تتجه الأنظار الليلة الى دار الزين مدينة العين الاماراتية حيث اللقاء المرتقب بين فريق الاهلي والنصر في المباراة النهائية على كأس صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس دولة الامارات عندما يلتقيان وجها بوجه لثاني مرة في نهائي تاريخي للمسابقة التي بدأت عام 74/75ويعيدان ذكريات اربعين سنة فقد جاءت انطلاقة البطولة بعد ان انتشرت ظاهرة الكؤوس بدول المنطقة حيث كانت تلك الفترة التركيز على بطولات الدوري فالاهلي والنصر تاريخ حافل حيث أحرز الاهلي لقب الدوري عام 75 قبل ان تنتهي المسابقة باسبوعين فأراد النصراوي الكبير الشيخ مانع المكتوم الرئيس الثالث للكرة الاماراتية بان يطرح فكرة تنظيم الكاس بان ينظم البطولة لان النصر كان في قمة مجده الكروي، وعند تنظيم البطولة الاهلاوية ايضا حسموها حيث صادف 11ابريل 1975موعد لأول نهائي للكأس والتي جرت على ستاد دبي الكبير والذي كان مسرحا لأهم المباريات التي تقام في تلك الفترة ليتوج سمو الشيخ حمدان بن راشد ال مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية الفائزين وجرت المباراة بين الاهلي والنصر الغريمان التقليديان ملكا السبعينات ليفوز الأهلي 2/0 واول هدف تم تسجيله في نهائي الكأس هو للاهلاوي الدكتور محمد سالم حمدون في الدقيقة العاشرة من الشوط الاول وهو ايضا أول هداف لمسابقة الكأس برصيد 5 اهداف اما الهدف الثاني فقد سجلة عبد الرحمن العصيمي والطريف بان مدرب الاهلي كان قد طلب من العصيمي ان يسحبة ويستبدله بلاعب اخر الان ان تسجيل الهدف الثاني اصر (بوصالح) الاستمرار واستكمال المباراة لتنتهي اهلاوية وفي تلك الفترة كانت هناك ازمة بين اتحاد الكرة والنصر بسبب رفض الاتحاد تسجيل بعض لاعبي النصر مما استدعى بالاتحاد الاستعانة ب 12 لاعبا يمثلون المنتخب الوطني في مسابقة كاس فلسطين التي جرت بتونس عام 75م. ● ومنذ انطلاقة المسابقة أصبحت بمثابة عيد كروي من نوع خاص يحتفل به الشارع الرياضي الاماراتي فالمناسبة العزيزة علينا جميعا لما تحمل البطولة من مكانة خاصة في قلوبنا لأنها تقام باسم الرئيس والقائد حيث اصبحت دولنا الخليجية تعتز بهذه المسابقة لانها تحمل اسم القادة حفظهم الله فقد كان لي شرف حضور نهائي كاس جلالة الملك المفدى في مناسبة جميلة استمتعنا بها هنا في منامة الخير والتقينا على هامش النهائي مع عدد من قادة الرياضة في المملكة حيث يحرص شباب الخليج لتحويل النهائيات الى اعراس ومناسبة وطنية نحتفل بها سنويا إقامة هذه المسابقة، فالأندية تسعى جاهدة اللعب في النهائي والفوز بأغلى البطولات فأصبح حلما يراود كل شباب الوطن لما للحدث من أهمية كبيرة، وليس غريبا أن نجد كل هذه الاهتمام والرعاية والعناية من قبل اللجنة المنظمة للنهائي فأفكارهم رائعة في خدمة كل من خدم الرياضة والاعلام. ● النهائي تاريخي مثير نظرا للتنافس الشريف بين الفريقين حيث يعتبر الاهلي في قمة مستواه حاليا بعد ارتفاع مستوى الاداء الفني على عكس البداية ويتطلع إلى اللقب التاسع في النهائي العاشر ليجمع اللقب بجنب السوبر والنصر أحد أبطال المسابقة من قبل ثلاث مرات ويتطلع للرابعة والفريق في تطور واضح ● نهائي الحلم حقيقة واضحة بعد أن أثبتت اللعبة تطورها في ظل مسابقتنا الغالية منذ بداية انطلاقتها وهي تجد عناية خاصة واهتماما كبيرا من الأندية المشاركة في أغلى البطولات وبالمناسبة الناديان لهما شعبية خاصة الاهلي لانه لعب في البحرين عام 71 عدة مباريات مع الفرق البحرينية كما درب فريق الناشئين اول كبتن للكرة البحرينية ابراهيم بوجيري. الليلة موعدنا مع التكريم الكبير في ليلة كبيرة لاتنسى في مسيرة كل الرياضيين من أجل الاستمتاع للمباراة الفاصلة بعد أن استعد لها اتحاد الكرة لها من كافة الترتيبات لنجاح التظاهرة فمن يحمل الكاس من دار الزين الى دار الحي.. والله من وراء القصد.
مشاركة :