أعلنت وزارة العدل السودانية، اليوم الخميس، التوقيع على اتفاقِ تسوية مع أسر ضحايا حادثة تفجير المدمرة (يو إس إس كول) الأمريكية، وذلك في إطار جهود الحكومة الانتقالية لإزالة اسم السودان من القائمة الأمريكية الخاصة بالدول الراعية للإرهاب.والمدمرة (يو إس إس كول)، تم تفجيرها بهجوم انتحاري، في أكتوبر 2000، حين كانت ترسو في ميناء عدن باليمن، ما أسفر عن مقتل 17 أمريكيا، وجرح العشرات، وتبنى تنظيم (القاعدة) الهجوم.وقبل أسابيع، قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، إن المطالبات الأمريكية بتعويضات عن هجمات، أحد أهم الملفات المطروحة للنقاش الدائر حول رفع اسم السودان من لائحة الإرهاب.وقالت وزارة العدل السودانية، في بيان اليوم، إن اتفاق التسوية تم توقيعه في 7 فبراير، لافتة إلى أن إجراءات التقاضي ضد السودان، لا زالت مستمرة أمام المحاكم الأمريكية.وأضافت: "ترغب حكومة السودان أن تشير إلى أنه تم التأكيد صراحة في اتفاقية التسوية المبرمة على عدم مسئولية الحكومة عن هذه الحادثة أو أي حوادث أو أفعال إرهاب أخرى".وأوضحت أنها دخلت في هذه التسوية انطلاقا من الحرص على تسوية مزاعم الإرهاب التاريخية التي خلفها النظام البائد، وفقط بغرض استيفاء الشروط التي وضعتها الإدارة الأمريكية لحذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بغية تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة وبقية دول العالم.
مشاركة :