امرأتان تهربان من نافذة مستشفى في روسيا بسبب قلة العناية وخشية إصابتهما بالعدوى

  • 2/13/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

خشية إصابتهما بعدوى فيروس كورونا المنتشر حديثا، وقبل التأكد من احتمال إصابتهما، هربت امرأتان روسيتان الشهر الماضي من الحجر الصحي داخل مستشفى روسي "يشكو ظروفا بائسة"، وكان يفتقر على حد قولهما إلى الشروط الصحية الضرورية، وإلى عناية الأطباء المطلوبة. ولم تعلق السلطات الروسية، على شكوى المرأتين العائدتين من منطقة هينان االاستوائية الصينية. وقد فرت المرأة الأولى من نافذة المستشفى، فيما هربت الثانية بعد أن عطلت القفل الالكتروني لباب غرفتها في الحجر الصحي. وفيما سجلت إصابة 45 ألف شخص بعدوى الفيروس في العالم، فإنه لم تسجل في روسيا سوى حالتين اثنتين، وقد اتخذت السلطات الروسية إجراءات واسعة لمنع انتشار الفيروس، وأقدمت على ادخال مئات الأشخاص العائدين من الصين إلى المستشفيات، من باب الوقاية. وكانت غوزيلنيدر دخلت المستشفى في البداية مع ابنها الذي كان يشكو من السعال، وعندما تحسنت حالته الصحية، مع اكتشاف المرأة أنها حامل امتنع الأطباء عن مغادرتهما، وأصروا على بقائهما 14 يوما حتى وإن تأكدت عدم الإصابة بالفيروس. وقد أثار موقف الأطباء امتعاض غوزيلنيدر، كما أثار حالة هستيرية لدى ابنها، وبما أن جميع الأبواب في المستشفى كانت أمامهما مغلقة، فقد هربت وابنها من النافذة. وبعد عودتها إلى المنزل، تعرضت غوزيلنيدر لمساءلة من الشرطة التي لم توجه لها أي اتهام. أما المرأة الأخرى فهي ألاء إلينا، التي اخطرت مصالح الطوارئ بشعورها بألم في الحنجرة بعد 14 يوما من عودتها من مدينة هينان الصينية، وقد نقلها أطباء إلى المستشفى، لإجراء فحص يخص فيروس كورونا، واعدين إيها بانها ستغادر المستشفى خلال 24 ساعة. ولكن الأطباء تراجعوا عن وعدهم بعد الفحوصات رغم عدم إصابة إلينا، وأعلموها بأنها ستبقى 14 يوما على الأقل، وهو ما جعلها تفكر في الهروب، خاصة وأن الغرفة مفزعة على حد وصفها، حيث لا يتم افراغ سلة القمامة ولايوجد صابون للغسيل ولا كتاب يقرأ، وباب الغرفة مغلق بقفل الكتروني تمكنت من تعطيله للهروب، عندما وجدت أن الخروج القريب أمر ميئوس منه. ولم تلاحق الشرطة ولا المستشفى ألاء إلينا.

مشاركة :