تسعى وحدة الأوزون بوزارة البيئة إلى الاجتهاد قدر وسعها للتوافق مع المنشآت الصناعية لإقناعها باستخدام تقنيات حديثة لدى مصانعها تعمل على الحد من تآكل الأوزون، وقد عقدت وحدة الأوزون ورشة عمل موسعة تشارك بها مجموعة من المسئولين لاستبدال المواد المستنفذة لطبقة الأوزون بأخرى صديقة له بالصناعة، ولتفاصيل هذه الورشة، التقت "البوابة نيوز" الدكتورة نهلة الشاذلي مدير الإعلام والتوعية البيئية بوحدة الأوزون بوزارة البيئة لاستعراض كل تفاصيل تلك الندوة.كشفت الدكتورة نهلة الشاذلي مدير الإعلام والتوعية البيئية بوحدة الأوزون بوزارة البيئة، أن وزارة البيئة قامت بتنظيم ورشة عمل لمراجعة تحديث المناهج الدراسية للتعليم الفني تحمل عنوان "تحديث المناهج الدراسية للتعليم الفني في ضوء التطورات العالمية في مجال التبريد والتكييف وتعديل كيجالي لبروتوكول موتتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون".وكشفت الشاذلي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الورشة قامت بعمل عرض كبير لكل المواد التى تعمل على استنفاد الأوزون، ومدى ضررها على البيئة، بالإضافة إلى استعراض البدائل غير المستنفدة لطبقة الأوزون، وتصنيفها طبقا لكل قطاع وما هي المتطلبات الخاصة عند استخدام وسائط التبريد، مشيرة إلى الورشة تضمنت عرض للمناهج الدراسية لبحث الرؤى والإطار العام لتحديث المناهج، وإمدادهم بالمعلومات الكافية في مجال التبريد والتكييف وذلك مع التطورات العالمية، من أجل تيسير استخدام البدائل والإدارة السليمة لوسائط التبريد في السوق المحلية، وتقليل الانبعاثات المواد المستنفذة للأوزون، بالإضافة إلى معرفة تعديل وتحديث أجهزة الأمان المتعلقة بالجديد في التعامل عن استخدام الفريونات والاختصاصات اللازمة للصيانة.وأشارت مدير الإعلام والتوعية بوحدة الأوزون، إلى أن المسئولين تناولوا سبل كيفية تأهيل الشباب العامل في مجال التبريد والتكييف على استخدام تكنولوجيات وتقنيات حديثة تعمل على الحد من تآكل طبقة الأوزون واستنفادها، وذلك من أجل مواكبة التطورات العالمية والتعرف على كيفية استخدام الوسائل الأمثل لتجنب الأخطار التي تضر بالبيئة وطبقة الأوزون طبقا لتعديل كيجالي، بالإضافة إلى كيفية تطوير وسائل التبريد والمواد الخاضعة للرقابة طبقا بروتوكول مونتريال، والتى تختص بأنها ذات الاحتباس الحراري العالي مثل R22-R123R11 والمواد المنخفضة مثل R134. ومن جانبه أكد الدكتور عزت لويس، رئيس وحدة الأوزون بجهاز شئون البيئة، بأن هناك تجاوبا من الصناعة المصرية نحو التوافق فنيا مع التكنولوجيات والمعدات لحماية الأوزون، لأن الدولة متمثلة في وزارة البيئة لم تحمله العبء المالي من أجل ذلك، مشيرا إلى وجود تعاون كامل ما بين الخبراء الفنيين وأصحاب المصانع، حيث يتم إجراء دراسات على المصانع والمعدات الصناعية به، والتكنولوجيات التى يستخدمها ومدى احتياجه لكى يتوافق بيئيا.وأشار لويس، لـ"البوابة نيوز"، إلى أن بروتوكول مونتريـال عندما أدخل عليه العديد من البروتوكولات فإنه قام بإصدار أكثر من تعديل، إحداها يتمثل في الإسراع في تنفيذ الخطط الزمنية للحد من المواد المستنفذة للأوزون، وتعديلات أخرى كثيرة آخرها تعديل لمونتريـال يسمى "تعديل كيجالي" نظرا للبلد الذي أقيم بها هذا التعديل تبعا لبروتوكول مونتريـال، وهو يتمثل في التقليل من استخدام المواد الهيدورفلوركربونية.
مشاركة :