ترأس البابا فرنسيس بابا الفاتيكان صباح اليوم الخميس 13 فبراير القداس الإلهي في كابلة بيت القديسة مرتا، محذرا في عظته من الانزلاق ببطء إلى الخطيئة والدخول في مساومة مع آلهة المال والكبرياء. وذكّر الأب الأقدس بحديث سفر الملوك عن أن الملك سليمان لم يعد أمينا للرب، فقد كان في زمن شيخوخة واستملن نساؤه قلبه إلى اتباع آلهة أخرى، وذلك بعد أن كان سليمان قد طلب من الله الحكمة فجعله الله حكيما.توقف البابا فرنسيس بالتالي عند ابتعاد سليمان التدريجي عن الله وكيف تبع الآلهة مستجيبا لنسائه. وهكذا دخل الإلحاد حياة سليمان، حسب ما واصل الأب الأقدس، متحدثا عن ارتداد بطيء لسليمان الذي لم يكن قلبه مخلصا للرب إلهه كما قلب داود أبيه. وذكّر قداسة البابا هنا بأن داود أيضاكان قد أخطأ لكنه ندم على الفور وطلب المغفرة من الله. ثم تحدث البابا فرنسيس عن غضب الرب على سليمان لأن قلبه مال عن الرب، وأضاف الأب الأقدس أن هذا ما يحدث في حياتنا، وحذر من خطر الانزلاق ببطء نحو الارتداد بدون وعي وفقدان الأمانة لله وتحدث قداسته في هذا السياق عن المساومة مع آلهة مثل المال والكبرياء.تحذير آخر وجهه قداسة البابا فرنسيس في عظته هو من الانزلاق البطيء نحو الدنيوية، وقال قداسته إن هناك مَن قد يبرر هذا بأنه أمر يفعله الجميع، إلا أن ثمن هذا التبرير، حسب ما تابع، هو فقدان الأمانة للإله الواحد.تحدث الباب بالتالي عن أصنام الزمن الحديث وعن خطيئة الدنيوية، عن فقدان صدق الإنجيل، صدق كلمة الله، ومحبة الله الذي بذل حياته من أجلنا. وقال الأب الأقدس: لا يمكن أن نكون مع الله ومع الشيطان.وفي ختام العظة دعا البابا فرنسيس إلى أن نطلب من الله نعمة أن نتوقف حين نشعر أن قلوبنا قد بدأت بالضعف والانزلاق مثل ما انزلق قلب سليمان ببطء نحو عبادة الأصنام والدنيوية.
مشاركة :