على غير توقع، فجعت بلدة الفضول خاصة ومحافظة الأحساء عامة صبيحة هذا اليوم الخميس بنبأ رحيل شخص عزيز من أبنائها مميز في سماته وطباعه، وفريد في أسلوبه و صفاته، ملأ ربوعها حباً وعطاء و فكراً وثقافة، تاركاً لنا مرارة الوداع وحسرة الفراق.اليوم فقدنا عالماً فاضلاً وخطيباً مميزاً ومربياً متفانياً قضى حياته في أداء رسالته السامية في تثقيف مجتمعه وتربيتهم على نهج الرسالة المحمدية، مفنياً عمره في العلم تعلُّماً وتعليماً دون ملل أو كلل .هب لأداء رسالته من سني ىعمره الأولى، فاختار له مساراً خاصاً وأسلوباً فريداً لتقديم إسهامته العلمية ونصائحه الأخلاقية وتوجيهاته التربوية ، تاركاً سيرة عطرة وذكرى طيبة وإرثاً كبيراً من العطاء.كان لاختياره الأسلوب المقنع والطرح الممتع في محاضراته وتوجيهاته، وتواضعه في أفعاله واعتداله في إطروحاته واللين في عبارته ودماثة أخلاقه أكبر الأثر في التفاعل الإيجابي مع من كان يعامِلُهم ومن يهتم بشأنهم بل مع كل من يستمع له ويتابعه.الجميع يعرف فضيلة الشيخ عيسى الحباره بحسن سيرته، ونقاء سريرته وجمال أخلاقه وروعة بشاشته، كما عرفناه متسامحاً ملتزماً مشاركاً لهموم مجتمعه وأفراحهم وأتراحهم، لذا فقد ترك رحيله وقعاً مؤلماً في النفوس.وعزاؤنا في ذلك أن الله قد اختاره إلى مستقر رحمته، فهو نزيله وضيفه في الفردوس الأعلى إن شاء الله.نسأل الله له المغفرة والرفعة في الجنة مع النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين، كما نسأله أن يمسح على قلوب محبيه وأهله بالصبر والسلوان.إنا لله وإنا إليه راجعون.
مشاركة :