حذّر النائب عبدالرحمن بومجيد من أن مرض السرطان أصبح منتشراً في البحرين بصورة كبيرة ومخيفة، والأرقام التي تم تزويدنا بها، تشير إلى أن 844 حالة إصابة جديدة بالسرطان في العام 2013، وعدد الوفيات 183 حالة، والسؤال الذي يطرح نفسه، هل قامت الوزارة بدراسة لمعرفة أسباب انتشار هذا المرض في البحرين؟!، وهل أنشأت مراكز لدراسة وعلاج هذا المرض؟!. وقال في تعقيبه على ردّ وزير الصحة لسؤال له بشأن أعداد المصابين الوزارة ذكرت العديد من أسباب الإصابة بالسرطان، منها التدخين والتلوث البيئي، فهل تمت دراسة كل حالة على حدة، لمعرفة أماكن تركزها، وهل منطقة سترة الصناعية تزداد فيها الإصابة بالسرطان بسبب وجود المصانع، أين دور المراكز الصحية والكشف المبكر عن سرطان الثدي؟!. وتابع سألنا الوزارة عن عدد الأطباء الذين يعالجون هذا المرض، واكتفت الوزارة بالقول إن العدد كافٍ، ولكنها لم تذكر العدد. كما إن الوزارة لم تزودنا بالميزانية الخاصة بمركز علاج السرطان في مجمع السلمانية الطبي. وتساءل هل هناك متابعة من قبل وزارة الصحة للحالات واحتياجها؟، فالعدد يزداد بشكل كبير، ولا يوجد استشاريون يغطون حالات الإصابة، ومن خلال متابعتنا مع بعض الأشخاص نجد أن الحصول على موعد للقاء الطبيب يأتي بعد شهر أو شهرين، في حين أن هذه المدة مهمة بالنسبة لمصاب السرطان. وأردف أتفق مع الوزير بأن السرطان ظاهرة عالمية، ولكن هذا لا يمنع من إنشاء مركز للعلاج ولإجراء الدراسات. ونأمل ألا يكون المركز الذي ينشأ في مستشفى الملك حمد الجامعي فقط للعلاج، وإنما للدراسة. وطالب بومجيد بزيادة عدد الاستشاريين الموجودين في مجمع السلمانية الطبي، وتقليص فترة انتظار الحصول على العلاج". من جانبه أوضح وزير الصحة في تعليقه على سؤالٍ للنائب عبدالرحمن بومجيد حول عدد المصابين بمرض السرطان أنه يجري الآن العمل على إنشاء مركز لعلاج الأورام في مستشفى الملك حمد الجامعي، بكلفة 31 مليون دينار. وأضاف السرطان ظاهرة عالمية، هناك تأكيد أن السرطان ليس من الأمراض المميتة، وهناك علاجات، ومراكز العلاج العالمية تذكر دائماً أن ازدياد حالات الإصابة بالسرطان أصبح من الماضي. وتابع في البحرين نقوم برصد أسباب الإصابة سنوياً، ونرى أن أكثر أنواع السرطان هو سرطان الرئة، ويعتبر التدخين أحد أسباب الإصابة به، وكذلك السمنة التي تؤدي إلى سرطان الثدي، ولدينا 10 مراكز صحية بدأت بالفحص المبكر عن سرطان الثدي. وختم الوزير نتعامل مع الكثير من المراكز العالمية، ومنها منظمة الصحة العالمية، وهناك زيارات كثيرة من هذه المنظمات للتأكد من الفحوصات التي تجري في البحرين، ويجري الآن العمل على إنشاء مركز لعلاج الأورام في مستشفى الملك حمد الجامعي، بكلفة 31 مليون دينار.
مشاركة :