قالت شركة شيفرون إنها بدأت أنشطة ما قبل بدء التشغيل في حقل الوفرة النفطي في المنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية، وفقا لرويترز. وحقل الوفرة مغلق منذ عام 2015 وتبلغ طاقته الإنتاجية نحو 220 ألف برميل يوميا، وتتولى تشغيل الحقل شركة شيفرون الأميركية لحساب الحكومة السعودية. يأتي ذلك بعد أن صرح مصدران في قطاع النفط مطلع الشهر الجاري، بأن الكويت والسعودية بدأتا الأعمال التحضيرية لاستئناف إنتاج النفط الخام من حقل الخفجي الذي يشارك البلدان في تشغيله بإنتاج تجريبي قرب نهاية فبراير. واتفقت الكويت والسعودية في ديسمبر الماضي على استئناف الإنتاج في حقلين يشارك البلدان في إدارتهما بالمنطقة المقسومة، ويمكن أن يضخا ما يصل إلى 0.5% من إمدادات النفط العالمية. وذكر مسؤول نفطي بالكويت لرويترز، يوم 2 فبراير، أنه سيبدأ إنتاج حوالي 10 آلاف برميل من حقل الخفجي في 25 فبراير، مضيفا أنها "كمية كافية لاختبار كل المنشآت وكفاءتها التشغيلية". وقال المسؤول إن الحقل سيضخ نحو 60 ألف برميل بحلول أغسطس. وتابع المسؤول أنه سيبدأ الإنتاج من حقل الوفرة بواقع 10 آلاف برميل يوميا في أواخر مارس، ومن المتوقع أن يزيد الإنتاج إلى 80 ألف برميل يوميا من الحقل بعد ستة أشهر من بدء الإنتاج التجريبي. وأضاف المسؤول أنه من المتوقع أن يصل الإنتاج من حقل الخفجي إلى 175 ألف برميل يوميا، ومن حقل الوفرة إلى 145 ألفا بعد مرور سنة من بدء الإنتاج التجريبي. وذكرت صحيفة الرأي الكويتية، وقتها أيضا، أن الإنتاج من الخفجي سيبدأ في نهاية فبراير، وأنه بدأ بالفعل اختبار أنابيب النفط والغاز والمنشآت الخاصة بهما. وتشغل حقل الخفجي شركة عمليات الخفجي المشتركة وهي مشروع مشترك بين الشركة الكويتية لنفط الخليج وشركة أرامكو لأعمال الخليج، التابعة لشركة النفط السعودية العملاقة أرامكو. وكانت الشركة تنتج ما بين 280 و300 ألف برميل يوميا من الخام العربي الثقيل قبل إغلاق الحقل لأسباب بيئية في عام 2014. وتخفض السعودية والكويت إمداداتهما من النفط في إطار اتفاق بين أوبك وروسيا ومنتجين آخرين فيما يعرف بمجموعة أوبك+. وينتهي العمل بالاتفاق في مارس. وفي ديسمبر الماضي، صرح وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان لرويترز بأن استئناف الإنتاج من الحقلين لن يؤثر على التزام البلدين باتفاق أوبك. وقالت مصادر من القطاع لرويترز إن الإنتاج سيزيد تدريجيا، وإنه سيجري تعويض أي زيادة من المنطقة بخفض من حقول أخرى.
مشاركة :