«أديا» يزيد معدل العائد السنوي إلى 8.4%

  • 6/3/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن جهاز أبوظبي للاستثمار أديا، ثاني أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، أن نحو 65% من إجمالي أصوله، يديرها مديرو صناديقه في الخارج، وذلك مقارنةً مع 75% في العام 2013، وفقاً لتقريره السنوي. وفي العام 2011، كان مديرو أديا في الخارج يديرون 80% من أصوله. وارتفع معدل العائد السنوي لجهاز أبوظبي خلال 20 عاماً إلى 7.4% في نهاية العام الماضي، صعوداً من 7.2 % في نهاية العام 2013، كما نما معدل العائد السنوي خلال 30 عاماً إلى 8.4 %، مقارنةً مع 8.3 % في 2013. وتسعى إمارة أبوظبي، التي تعد موطناً ل 6% من احتياطات النفط العالمية المؤكدة، إلى تنويع صادراتها بعيداً عن النفط، من خلال زيادة استثماراتها الخارجية. ويستثمر أبوظبي للاستثمار في أنحاء مختلفة من العالم وفي مجالات متعددة من بينها أسواق الأسهم المتقدمة والناشئة وأدوات الدخل الثابت والاستثمار المباشر والعقارات والبنية التحتية. وقال: إن 55% من أصوله تستثمر من خلال استراتيجيات تتبع حركة المؤشرات. ويواصل جهاز أبوظبي للاستثمار في توظيف الكفاءات، ففي شهر سبتمبر/أيلول من العام 2014، عين أديا برايان تيبل كأول رئيس عالمي لقسم الاستثمار في الأسهم الخارجية، وبعدها بشهر أعلن عن تعيينه ل جون بانتيل في منصب رئيس قسم الاستثمار في الأسهم الأمريكية. وقال سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، العضو المنتدب لجهاز أبوظبي في التقرير السنوي، إن الصندوق سيواصل التوظيف في العام 2015 من أجل تعزيز قدراته الداخلية، حيث شهد العام الماضي تعيين كبير الاقتصاديين السابق في بي بي، كريستوف رويل، كأول رئيس عالمي للأبحاث. ويسعى أبوظبي للاستثمار، الذي يوظف أكثر من حوالي 60 جنسية، لاستثمار ما بين 35% إلى 50% من أصوله في الولايات المتحدة، مع زيادة استثماره في الأسواق الناشئة بنحو 15% إلى 25%. ويتوقع أديا أن تشكل محفظته الاستثمارية في أوروبا نحو 20% إلى 35% من حجم أصوله. ويحتل أديا المركز الثاني في قائمة أكبر الصناديق السيادية في العالم، بقيمة 773 مليار دولار. وقال جهاز أبوظبي للاستثمار: إنه تلقى الموافقة من هيئة السوق الصينية لزيادة تخصيصه من الأسهم الصينية إلى 1.5 مليار دولار، صعوداً من مليار دولار في وقت سابق. وقال الصندوق: إن قوة الدولار، وانخفاض عوائد السندات وثبات أسعار الأسهم يجب أن تعمل في اتجاه تحسين النتائج الاقتصادية. التغلب على تحديات السوق بفضل التوازن بين مطالب الحاضر واستراتيجيات المستقبل حامد بن زايد: تعزيز المرونة في استغلال الفرص الاستثمارية أصدر جهاز أبوظبي للاستثمار أمس تقريره السنوي لعام 2014 الذي يوفر نظرة شاملة ومفصلة لنشاطاته المختلفة خلال العام الماضي ويلقي الضوء على توقعاته للعام الجاري. ويعد جهاز أبوظبي للاستثمار الذي تم تأسيسه خلال عام 1976 مؤسسة استثمارية متنوعة عالمية تستثمر الموارد المالية بحرص نيابة عن حكومة أبوظبي وذلك من خلال انتهاجه استراتيجية تركز على تحقيق القيمة على المدى الطويل. يحتوي التقرير السنوي لجهاز أبوظبي للاستثمار في نسخته لعام 2014 على تحليل مفصل لأوضاع الأسواق المالية لكل فئة من فئات الأصول التي يستثمر الجهاز بها ويستعرض آخر التطورات التي شهدتها إدارات الاستثمار داخل الجهاز، فضلاً عن وصف لبيئة وثقافة العمل فيه والنهج المتبع في عدد من النواحي الرئيسية للجهاز بما في ذلك استراتيجيته الاستثمارية وسياسات الحوكمة وإدارة المخاطر. وأكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمارفي مقدمة التقرير، أن الجهاز أحرز تقدماً قوياً خلال عام 2014 في مجالات عمله المتنوعة اعتباراً من تحسين العمليات الداخلية وتعزيز مرونته في استغلال الفرص الاستثمارية إلى التركيز المستمر في تطوير رأس المال البشري الذي يشكل المحرك الرئيسي لتحقيق أهدافنا. وقال سموه وفي حين تعتبر الحكمة والانضباط جزءًا لا يتجزأ من ثقافة جهاز أبوظبي للاستثمار، فإننا ندرك أن نجاحنا على المدى الطويل يتطلب منا الاستعداد لقبول التغيير الذي يتطلبه الموقف، وتحقيقاً لهذه الغاية فقد كان الابتكار هو الموضوع الرئيسي لجهاز أبوظبي للاستثمار (أديا) في العام 2014، والذي ألهم المبادرات التي تهدف للاستفادة من الإبداع الأصيل والخبرة الواسعة والمميزة لدى القوة العاملة المتنوعة لدينا، والتي كان من بينها: منتديات القيادة والفعاليات التعليمية التي أحضرنا لها المختصين في العديد من الجوانب التخصصية في مجالات عمل جهاز أبوظبي للاستثمار، وذلك لمناقشة القضايا واتجاهات الأحداث العالمية، بهدف حفز طرق جديدة ومبتكرة للتفكير وتحقيق نتائج ملموسة بالتالي. وقد شهد العام الماضي أيضاً عدداً من التحسينات على جبهة الاستثمار، كان أبرزها تطوير نموذج التشغيل الجديد لدوائر استثماراتنا الذي سيزيد مرونة مديرينا لاستهداف الفرص ألفا التي قد لا يكون من السهل اقتناصها من خلال مؤشر هيكل جهاز أبوظبي للاستثمار الاستراتيجي المحايد، أو محفظة السياسة. وستمكن هذه الأنشطة مديري الاستثمار النشطين لدينا من التماس الأداء المتفوق، ضمن الحدود المتفق عليها، وبطريقة تحد من الانعكاسات المحتملة على تخصيص الأصول ومخاطر محفظة جهاز أبوظبي للاستثمار (اديا) بأكملها. كذلك فقد شهد العام الماضي أيضاً التقدم المستمر في جهودنا المتواصلة خلال عدة سنوات لتعزيز قدراتنا الداخلية في الاستثمارات الرئيسية ووظائف الدعم، من أجل وضع المنظمة في المكان الأمثل خلال السنوات المقبلة. وفي حين قد شارف هذا العمل على نهايته حالياً، فإننا سوف نستمر في التوظيف الانتقائي في العام 2015. وأوضح سموه أن النجاح على المدى الطويل يتطلب الرغبة في التغيير عندما يكون ملائما ولتحقيق ذلك الهدف رفعنا شعار الابتكار خلال عام 2014 حيث تم استلهام مبادرات عديدة هدفت إلى الاستفادة من روح الإبداع والخبرات الكبيرة للقوى العاملة المتنوعة في الجهاز. وأشار إلى أن الجهاز استضاف سلسلة من الفعاليات في العام الماضي مثل منابر القيادة التي استقطبت العديد من خبراء الجهاز لمناقشة جملة من القضايا والاتجاهات العالمية من أجل استحداث طرق تفكير مبتكرة والخروج بنتائج ملموسة. وأضاف سموه أن العام الماضي شهد أيضاً استمرار التقدم في جهودنا المتواصلة منذ سنوات لتعزيز مقدراتنا الداخلية في المهام الرئيسية الخاصة بالاستثمار والدعم من أجل وضع الجهاز في أفضل حال استعداداً للمستقبل، مشيراً إلى أنه على الرغم من قرب اكتمال هذا العمل، إلا أن عمليات التوظيف الانتقائية ستستمر خلال عام 2015. وقال إن الجهاز تغلب على كثير من تحديات السوق منذ نشأته قبل أربعة عقود بفضل رؤيته التي خلقت التوازن بين مطالب العصر الحاضر الملحة واستراتيجيات الاستدامة المستقبلية ذات التخطيط المحكم. وأكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان أن مهمة الجهاز ومبادئه لم تتغير رغم التحديات الكبيرة التي واجهت العالم مثل الأزمة المالية العالمية خلال عام 2008 والانخفاض الكبير في أسعار النفط في العام الماضي. التاكيد على استمرار ازدهار وانتعاش أبوظبي أوضح سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان أن هذه الأحداث كانت بمثابة تنبيه واضح للدور المهم الذي نقوم به نيابة عن حكومة أبوظبي وهو التأكيد على استمرار ازدهار وانتعاش أبوظبي في المستقبل حتى عندما تكون مصادر الدخل غير كافية للقيام بذلك الدور. وقال سمو رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي نحن في جهاز أبو ظبي للاستثمار نرى في هذه المسؤولية فرصة مواتية لإثبات أن الثقة التي وضعت في قيادتنا لهذا الجهاز قد أثمرت نتائج طيبة ليس من حيث الأرباح فقط، بل أيضا من خلال قدرتنا على عكس قيم إمارة أبوظبي عامة والرامية إلى التكامل والتعاون بين مختلف الجنسيات لتحقيق انجاز نشترك فيه جميعنا. وعزا تراجع محفظة أصول الجهاز التي تدار من الخارج إلى 65 في المئة خلال عام 2014 من 75 في المئة خلال عام 2013 إلى استمرار الجهود خلال السنوات الماضية في تطوير خبرات الجهاز الاستثمارية والتحليلية. وأعرب سموه في ختام كلمته عن ثقته التامة في وضع الجهاز المالي والاستثماري القوي، وأن الجهود المبذولة حاليا ستمكن الجهاز من أن يكون في موقع ريادي للتعامل مع الفرص والتحديات الناشئة. أداء قوي في مجال الاستثمارات البديلة تعزيز أنشطة أديا في الأسواق العقارية العالمية واصلت أسواق المال العالمية صعودها المطرد في العام 2014 لاسيما في الولايات المتحدة، حيث كان للطلب الكبير على العائدات الاستثمارية الأثر الأكبر في تخفيف القلق الذي صاحب النمو الأمريكي الكبير. ويسير التعافي العالمي من الأزمات الاقتصادية بوتيرة ثابتة تقريباً على الرغم من أن معدلاته لم تكن في الأفضل تاريخياً، وهو ما أدى إلى تخفيض معدلات التضخم وإبراز الحاجة إلى سياسات نقدية داعمة في العديد من الكتل الاقتصادية. وعانت الأسواق الناشئة أوقاتاً عصيبة خلال العام 2014 بسبب قوة الدولار الأمريكي وضعف أسعار السلع والمنتجات وتضاؤل الطلب على المنتجات الصينية على وجه الخصوص. باشرت أسواق الأسهم العام 2015 بأن شهدت صعوداً تدريجياً في معدلات النمو العالمية وانخفاض نسب التضخم والعمل أكثر على تبني السياسات التي تحددها البنوك المركزية. أسواق الاستثمارات البديلة كان العام 2014 إيجابياً جداً فيما يتعلق بالاستثمارات البديلة. فبعد أن شهدت الأسواق العالمية تراجعاً كبيراً منذ الأزمة المالية العالمية وانخفاض أسعار الفائدة إلى معدلات صفرية، ومن ثم عمليات التيسير الكمي الكبيرة التي قامت بها البنوك المركزية في كل من الولايات المتحدة وأوروبا، فيبدو أن الأوضاع عادت إلى نصابها الطبيعي واستعادت هذه الاستثمارات البديلة وضعها السابق. وكانت أكبر مفاجأة شهدتها الأسواق العالمية في العام 2014 هي القوة الكبيرة التي حظيت بها أسهم السندات الحكومية، والتي كان من المتوقع لها أن نتائج مختلفة لما حققته من أداء. ووفرت أسواق السلع العالمية العديد من الفرص الاستثمارية خلال العام 2014. وقد كان أداء العام 2014 قوياً بالنسبة للجهاز فيما يتعلق بالاستثمارات البديلة. حيث تركزت الجهود على إيجاد الخطط الجديدة التي تعود بعائدات استثمارية أكبر وهو ما تحقق بالفعل خلال العام الماضي. وقد أدى النمو المتواصل في استثماراتنا والعمليات الخاصة بالمخاطر إلى تقوية مكانة الجهاز وتنمية قدراته على تثبيت وضعه في الأسواق العالمية. قطاع العقارات واصلت عوامل انخفاض أسعار الفائدة والطلب المتزايد على أكبر قدر من العائدات في السيطرة على أسواق الاستثمارات العالمية في 2014. وأدت الخطط التي قام بوضعها الفريق العقاري المتخصص بجهاز أبوظبي للاستثمار إلى تعزيز أنشطة المؤسسة في الأسواق العقارية العالمية. معدلات دخل ثابتة كان أداء أسواق الأسهم العالمية متميزاً عن السنوات الماضية بأن شكل غطاءً على الاقتصادات التي عانت نمواً متباطئاً. وقد شهد العام 2014 معدلات دخل ثابتة لجهاز أبوظبي للاستثمار، حيث قام الجهاز بتعيين مديرين خارجيين عملوا على موازنة حساباتها من المداخيل الخارجية. وقد كان الدولار القوي وانخفاض أسعار النفط العالمية سبباً مباشراً في ارتفاع استثمارات الصناديق السيادية حول العالم ومن ضمنها جهاز أبوظبي للاستثمار. وفي خضم هذه التغيرات الكبيرة في الاقتصادات العالمية التي تأثرت بالدولار وأسعار النفط فقد تبددت المخاوف من عائدات الأسهم شيئاً فشيئاً. وحققت العائدات الثابتة العام الماضي أداءً جيداً بصورة عامة بفضل انخفاض العائدات الحكومية، وإن كان سيؤدي إلى انخفاض نسبة المداخيل المستقبلية. جهاز أبوظبي للاستثمار الأشد التزاماً بالتوطين يعبتر جهاز أبوظبي للاستثمار واحداً من المؤسسات الأشد التزاماً بتوطين الوظائف وتطوير الكفاءات المواطنة. ويتجلى ذلك في تنفيذ عدد من البرامج التي تهتم برعاية وتطوير الطلاب المواطنين المتميزين من مواطني الدولة وإعدادهم لتسلم مناصب قيادية في الجهاز. ويتم التعاون مع المدارس من خلال برنامج الإعداد المبكر لتحديد وتطوير مهارات شباب المواطنين من ذوي الأداء التعليمي المتطور ومهارات القيادة. ويخضع اختيار المتقدمين لمعايير صارمة تتضمن المقابلات الشخصية واختبارات اللغة والكفاءة والحالات النفسية والاستعدادات التنافسية للترشيح لبرنامج المنح الخاص بالجهازالذي يتابع دراسة هؤلاء وانتسابهم لجامعات عالمية رائدة. وبعد اختيار المرشحين يتم الحاقهم ببرنامج خريجي السنة الأولى الذي يزودهم بأهم خبرات ومعلومات العمل لدى الجهاز ، مع فرصة تطوير مهاراتهم في الجوانب المالية الضرورية لنجاحهم العملي. ويهدف هذا البرنامج الموجه إلى تطوير المعارف المالية من خلال البرامج التفاعلية ،والتنقل بين مختلف أقسام الجهاز لبناء معارف تحليلية خاصة بالعمل في الأقسام. وبعد انتهاء البرنامج يصبح المنضوون تحته على دراية كاملة بكل الأقسام وأنشطتها وأصناف الأصول. وبعد انتهاء هذه المرحلة يوزع الخريجون على أقسام الجهاز لاستمرار تطوير مهاراتهم الخاصة بطبيعة العمل الذي يمارسونه. ومن خلال هذا البرنامج متعدد المراحل يؤهل جهاز أبوظبي للاستثمار الشباب المواطنين للتحول السلس إلى ميدان العمل وتوفير منصة قوية للانطلاق إلى وظائفهم الجديدة.

مشاركة :